الأخوان هم جماعة من المسلمين تدعو وتطالب بما يسموه “تحكيم شرع الله، والعيش في ظلال الإسلام، وهى جزء من تيار الإخوان المسلمين العالمي والفرع المؤسس للجماعة.تظل الحركة الأخوانية نشطة في ظل ربيعها العربي الحارق ، ونصراً طال انتظاره وسواءً قلنا أنها دينية أو دنيوية فالأمر لا يختلف كثيراً ، غير أن وصولها إلينا عن طريق بعض سفراءها الجدد من عمّال وصيادلة وأطباء ومهندسين وحرفيين وغيرهم .. جعلني أجد أن الأمر يبدو سلباً خاصة إذا ما رأينا الانسلاخ فجأة مع تحول النظام في مصر إلى أخواني ، وإن شئت قلت تحول الحكم ، بيدَ أن هناك قاسماً مشتركاً بين الحالتين وهو الخداع باسم الدِين لأغراض سياسية براغماتية ، لكن المسألة الخطيرة في الموضوع هي محاولة نشر التأسلم الاخواني أو التدين أو الفكر الأخواني ـ سمه ما شئت ـ على أبناء الوطن السعودي بصور شتى ! كمن يبيع الماء في حي الساقيين . والأسوأ أن تجد من كان قبل الثورة بمنطق وهيئة وبعد الثورة بمنطق آخر وهيئة مختلفة ، فكيف بك أن تصدقه وتثق به ؟! وما عليك إلا أن تنظر حولك . ستجد أن هناك موجة عاتية خطيرة تحاول ابتلاع النفط والمعتقد ، من خلال مئات الألوف من الوافدين المصريين الإخوانيين الذين قدموا لطلب العيش ، منهم أتى أخوانيناً قبل الثورة ومنهم من تأخون بعد الثورة مسايراً للواقع . لكني أعتقد أن الفكر الاخواني أشد خطراً من مذهب الروافض فهم يصبون من نبع واحد نشر الفكر وتصديره والتهام الثروات عن طريق أدلجة التدِين والتظاهر به .تغلغلهم في المجتمع السعودي بمساعدة داخلية من بعض الفضلاء في البلد الذين يعدون ذلك فتحاً لتحقيق مآربهم ، يأتون إلينا بحجة طلب الرزق وهذا صحيح .لكنهم أيضاً يحاولون لعب دور المنقذين للناس ، فالهيئات تجعلك تتوجس وقد يطمئن لهم بعض السذج ، لكن لا مانع لديهم من البغي في البيع والشراء وحتى الاستشارة والعمل بل خوف من خالق ومخلوق وأنظمة .. وليست مصر من لديها هذا الحزب بل حتى في كل الخليج هناك أخوان لهم تاريخ طويل من الممارسة دورهم هو ضخ الأموال والدعم المعنوي ومحاولة تكريس لواقع أخواني أقرب إلى الغلو والتشدد . بطبع هناك من المصريين من يأتي لطلب الرزق بالحلال ولهم أخلاق النبلاء بالطيبة والتعامل ومعرفة مالهم وما عليهم . وهؤلاء محل تقدير واحترام . فالتعامل بالمثل . فالإسلام للجميع ومن جعله أحزاباً إنما أراد تفتيت الدين إلى قوالب صغيرة متناحرة . يرفض بعضها أفكار بعض مثل ماهو حاصل اليوم . ولعل ذلك أخطر المراحل التاريخية التي يمر بها العالم العربي خاصة . فالطائفية بدأت في تصادم منذ 2003 م وهي تكبر ككرة الثلج ، والاخوان بدأوا في رصص الصفوف . وجني ثمرة النصر في الشارع المصري . لكنهم لا يكتفون بذلك ؛ بل يريدون تصدير ثورتهم إلى الدول المجاورة على غرار الثورة الخمينية البشعة . وربنا يستر..!
>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …