في الأعوام الأخيرة تزايدت أعداد خريجي المؤوسسات التعليمية والتدريبية المؤهلة لسوق العمل_ من جامعات
وكليات ومعاهد وخلافها _ واللذين لم يجدوا فرصاً للعمل في أي قطاع .
ومع أن هناك آلاف الوظائف الشاغرة ، لكنه لايتم الإفصاح عنها بالشكل العلني الموحد ، والمشكلة الأخرى هي
وضع بعض الشروط التي من شأنها منع غالبية الخريجين من التقدم لهذه الوظائف .
ففي فترات متباينة تكشفت لنا آلاف الوظائف التي لم يعلم عنها أحد ، أو بالأحرى (لم يعلن عنها).
ومن جهة أخرى فقد أصاب الملل الباحثين عن العمل ، من كثرة إعلانات بعض جهات القطاع الخاص والتي تضع
شروطاً لايمكن وصفها إلا بالتعجيزية ، فمثلاً يشترط أن يكون عمر المتقدم لايتجاوز الثلاثين عاماً ، وأن تكون لديه
خبرة خمس سنوات في نفس التخصص ، وكذلك أن يجيد اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة ، ولو اكتملت هذه الشروط
في متقدم ما ، فراتبه الشهري سيكون ثلاثة آلاف ريال (إن لم يكن أقل) .
وضع نظام موحد وواضح للوظائف ولآلية الإعلان عنها ضروري جداً ، وغياب آلاف الوظائف عن علم غالبية
المجتمع _ لسبب أو لآخر_ يعد خللاً يزيد من أعداد من هم بحاجة للعمل والكسب الحلال .
إن توظيف الشباب والحرص الشديد على ذلك ، يساهم في بناء الدولة ، وبقاء المؤهلين _الراغبين_ للعمل تائهين
بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بلا عمل ، تضرهم وتضر المجتمع بأكمله سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر.>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …