مع الأسف أن يتوجه بعض من يزعمون انهم كتاب سعوديون ،وكاتبات سعوديات ،بالإساءة لبلدهم ،من خلال نقلهم مايتردد في وسائل الإعلام الغربي من مغالطات عن بلدهم المملكة العربية السعودية ،من قبل جهات خارجية عربية وغربية ،وأفراد ،هدفهم تشويه صورة بلدنا ،والنيل من سمعته ،ومن كل من ينتمي إليه ،متناسين أن بلدهم –رغم أنف الحاقد والحاسد -تشرف بأنه قبلة الإسلام ،وأنه مهبط الوحي ،ومشرق الرسالة السماوية “الإسلام” إلى كل الدنيا ،وأنه مثوى رسول الله عليه الصلاة والسلام ،معلم الناس الخير، وهاديهم إلى نور السلام والدين القويم ،وفيه أعظم مدينتين مقدستين على وجه الأرض “مكة المكرمة والمدينة المنورة ” (فلم هذه السقطات من بعض أبناء الوطن “الكتبة ” ممن قاموا بالكتابة في الصحف الغربية “نيويورك تايمز ،والواشنطن بوست ” ؟ولم تناسوا ماقدمه الوطن لهم؟ أم (ما أن علمهم كيف يتعلمون ويكتبون ووفر لهم العمل ،حتى اشتدت سواعدهم ،ليوجهوا سهام التشويه نحوه ) فيصدق بحقهم” وكم علمته نظم القوافي ..فلما قال قافية هجاني ” ؟لقد صوبوا سهامهم نحو وطنهم ليشوهوا صورته ؛وكأنهم لم يجدوا مايكتبونه عن بلدهم ؛إلا الصور السلبية ؟ متناسين ماتحقق فيه من نهضة وعمران وازدهار ،ومتناسين دوره تجاه الإسلام ،ونضاله لنصرة القضايا العربية والإسلامية ودعمه لها،ومكافحته للإرهاب ،وأدوار أخرى يمكنهم الكتابة فيه عن وطنهم) رغم أننا لاننكر أن الأخطاء والقصور والفساد موجودة ،كما في كل مكان ،لكنهم تحولوا إلى (ببغاوات) يرددون النعوت والصفات ،والتشويهات التي ينعق بها أعداؤنا ،ممن يتباكون على العروبة والدين ،ومن الحاقدين من مراسلي الغرب ،ووسائل إعلامه ؟والتي تنطلق من أحقاد عمياء ،أو جهل مطبق لتاريخ بلدنا وقيمه ،ومدى إيمانه الراسخ بعقيدته ودينه وحبه للسلام والإسلام، أنا أقول قد لا أستغرب أن يجهل أعداؤنا تاريخنا ،أو أن يستخدموا مصطلحات ،أو تعبيرات خاطئة مبعثها الكراهية ،أو يسعوا لتشويه صورتنا ،عبر آلاتهم الإعلامية ،لكني أستغرب أن ينساق بعض أبناء جلدتنا خلف نعيقهم فيرددون “مصطلحات يستخدمها هؤلاء الأعداء فيرددون بغباء قولهم عنّا “الوهابيون ” أو حين يطلقون مسمى ” الشرطة الدينية ” على جهاز “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ” أو يحاولون إظهار الإساءة لقيم وطنهم ،وتعرضهم للقضاء بالإساءة رغم مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء ،وإظهار أن المرأة مضطهدة ،ولاتنال حقوقها ،وهم يعلمون قبل غيرهم ،أين وصلت المرأة في بلدهم المملكة العربية السعودية، من توليها مناصب إدارية وقيادية ،إلى دخولها مجلس الشورى ،وطرقها كل المجالات في البيع والشراء ،وهي مرشحة للدخول في المجالس البلدية ،ولو طال بنا المقام لذكرت أسماء الكثيرات ومناصبهنّ ،بينما المرأة في الغرب، اُمتهنت وتحولت جسدا للإغراء في سوق النخاسة ،حتى أصبحت قصص الاغتصاب تحدث هناك في الغرب كل دقيقة حالة اغتصاب ،وقد تزيد في أمريكا التي بلغت أعداد المغتصبات في عام واحد مايزيد عن 600ألف حالة ،فهنا تكون غرابتي واندهاشي ،لانجرار أبناء الوطن خلف ترهات الحاسدين الحاقدين للوطن ،كإحدى “الكتبة” السعوديات ،التي كتبت مؤخرا في صحيفة “نيويورك تايمز مقالا ،حاولت فيه الانتقاص من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ” بداية بتسميتهم “الشرطة الدينية ” ومرورا بمحاولات تشويه دورهم عبر تركيزها على “ذكر السلبيات وحصر الأخطاء ” ونسيت أو تتناسى أن هذا الجهاز الديني ،وُجد منذ تأسيس هذا الكيان ،وأنه شعيرة دينية نالت اهتمام حكام الدولة السعودية جميعهم ،ومن دلالات تقديرهم لدور رجال الحسبة أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛أن جعلوها رئاسة مستقلة مرتبطة بمجلس الوزراء مباشرة، لهذا فالعناية بجهاز الهيئة يجد دعم حكامنا ،وعنايتهم به ، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه -ومن بعده أبنائه الملوك رحمهم الله جميعا،وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ، وجزاهم –جميعا -خير الجزاء ،عما قدموا لبلدهم وأمتيهم العربية والإسلامية من أعمال وجهود وخدمة ،ولن يقلل من قيمة الجهاز ودوره في الأمر بالمعروف ،ومحاربة المنكرات ،كتابات وتغريدات ،هدفها التقليل من جهود رجاله في حراسة الفضيلة ،وكلنا يعلم دورهم في مواجهة حالات ابتزاز الفتيات ،وبيوت الدعارة،وأوكار صناعة الخمور ،وأعمال الشعوذة والسحر ،هذه “الشخبطة ” ممن تطفلت على الكتابة لكن كل تريد نسف كل هذه الجهود والأعمال بدافع هوى شخصي ،وهي ضمن فرقة “الليبراليين ” الذين لايريدون لهذا الجهاز أن يبقى ،وكأنهم لم يقرؤوا قول الله تعالى : “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” وقوله تعالى: “لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ *كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ” فليفهموا إنه الوطن “بلادي وإن جارت عليّ عزيزة ..وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام ” فكلما زادت عداوات القريب والبعيد ،سنكون أكثر التفافا حوله ،ومع قيادته سمعا وطاعة ،ولن تضيرنا ترهاتهم، ولامحاولات استعداء الغرب على بلدنا ،وستكون محاولات بائسة.>
شاهد أيضاً
أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري
صحيفة عسير – مها القحطاني : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن …