صلة الرحم

صلة الرحم مفهوم أساسي نص عليه الدين الإسلامي، والمقصود منه عدم القطيعة بين الأقارب، والحث على زيارتهم. ويعرف بعض الفقهاء الصلة: بالوصل، وهو ضد القطع، ويكون الوصل بالمعاملة نحو السلام، وطلاقة الوجه، والبشاشة، والزيارة، وبالمال، ونحوها. والرحم في الإسلام: اسم شامل لكافة الأقارب من غير تفريق بين المحارم أو الأرحام وغيرهم، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى قصر الرحم على المحارم، بل ومنهم من قصرها على الوارثين منهم، وهذا هو مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد رحمهما الله، والراجح الأول.

اختلف العلماء في من الأرحام الذين تجب صلتهم, فقيل هم المحارم الذين تكون بينهم قرابة بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى لم يحل له نكاح الآخر وعلى هذا القول فالأرحام هم الوالدان ووالديهم وإن علو والأولاد وأولادهم وإن نزلوا, والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهن, والأعمام والعمات والأخوال والخالات.

ويخرج على هذا القول أولاد الأعمام وأولاد العمات وأولاد الأخوال وأولاد الخالات فليسوا من الأرحام.

واستدل أصحاب هذا القول بأن الشارع حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال في إحدى روايات الحديث عند ابن حبان : ((إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن)).

ولو كان بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخالة لو كان هؤلاء من الأرحام ما وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو ابنة خالتها. .

القول الثاني : الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون, وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم. وهذا القول غير صحيح وكيف يكون صحيحاً والنبي قال : ((الخالة بمنزلة الأم)).

القول الثالث : أن الأرحام عام في كل ما يشمله الرحم, فكل قريب لك هم من الأرحام الذين تجب صلتهم.

وعلى هذا القول فأولاد العم وأولاد العمة وأولاد الخال وأولاد الخالة وأولادهم كل هؤلاء يدخلون تحت مسمى الأرحام.

وإن كان تتنوع كيفية وصلهم فهذا تجب صلته كل يوم وهذا كل أسبوع وهذا كل شهر وهذا في المناسبات وهكذا

ذلك يتنوع الموصول به فهذا يوصل بالمال وهذا يوصل بالسلام وهذا يوصل بالمكالمة وهكذا.

وقد قيل إن القرابة إلى أربعة آباء فيشمل الأولاد وأولاد الأب وأولاد الجد وأولاد جد الأب. (المغني 8/529).والأرحام تعني الأقارب ذوات الرحم الواحدة ،بوصف القران الكريم، ذكر القرآن:(واتقوا الله الذي تسالون به والأرحام) ،وكانت العرب في الجاهلية تقول: أسالك الله والرحم، فلم ينكرها الإسلام على سبيل الاستعطاف عن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت رسول الله – – يقول : (قال الله تبارك والله : أنا الله وأنا الرحمن، خلقت الرَّحِم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتَتُّه)، واستحب الإسلام في الفضل تقديم الأرحام على غيرهم إلا في الزواج فقد حث على التغريب، والأرحام التي هي جمع الرحم تستخدم على الإطلاق بدل معناها ذوات الأرحام.

وإن من المشكلات المنتشرة في كثير من المجتمعات كثرة الخلافات والنزاعات بين الأقارب.. فتجد القريب يقاطع قريبه, والأخ يهجر أخاه, بل وصل الأمر وللأسف الشديد أن يعتدي الابن على أبيه والعياذ بالله, ولو نظرت للأسباب الداعية لهذا التقاطع والتدابر لوجدتها في كثير من الأحيان أسبابا تافهة وأحيانا يطول الهجران لسنوات عدة .. تقطع فيها الأرحام وتشحن فيها النفوس.. يتوارثها الأبناء عن الآباء, والصغار عن الكبار, وتمضي بهم الحياة في دروبها المختلفة ولا يلقون بالاً لهذا الأمر الجلل وهم قد وقعوا في كبيرة من كبائر الذنوب, توعد الله على من فعلها باللعن والطرد من رحمته يقول الله عز وجل: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) } وفي الحديث عَنْ أَبِي بَكَرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْ ذَنْبٍ أَحْرَى أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ عُقُوبَتَهُ فِي الدُّنْيَا، مَعَ مَا يُدَّخَرُ لِصَاحِبِهِ فِي الْآخِرَةِ، مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ”رواه أبو داود.وعن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله ))رواه البخاري,ومسلم وللفظ له

وعن أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ. رواه الإمام أحمد

نعم.. إن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب لا من صغارها وهي بهذا الوعيد تدخل في تعريف الكبيرة وضابطها عند العلماء, فكل وعيد ختمه الله تعالي بعذاب أو نار أو بلعنة أو غضب فهو من كبائر الذنوب .

إن الواصل لرحمه بقدر ما ينجو من هذا الوعيد الشديد فإن ما يدخره الله له.. أجر عظيم وخير كثير ومن ذلك أن الصلة سبب لدخول الجنة فعن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه – أن رجلاً قال للنبي

صلى الله عليه وسلم : أخبرني بعمل يدخلني الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله،ولا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم)) رواه البخاري ومسلم

كما أنها سبب في التوسعة والرزق وتطيل العمر فعن أنس بن مالك_ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من سرهُ أن يبسط له فيذلك يتنوع الموصول به فهذا يوصل بالمال وهذا يوصل بالسلام وهذا يوصل بالمكالمة وهكذا.

وقد قيل إن القرابة إلى أربعة آباء فيشمل الأولاد وأولاد الأب وأولاد الجد وأولاد جد الأب. (المغني 8/529).والأرحام تعني الأقارب ذوات الرحم الواحدة ،بوصف القران الكريم، ذكر القرآن:(واتقوا الله الذي تسالون به والأرحام) ،وكانت العرب في الجاهلية تقول: أسالك الله والرحم، فلم ينكرها الإسلام على سبيل الاستعطاف عن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت رسول الله – – يقول : (قال الله تبارك والله : أنا الله وأنا الرحمن، خلقت الرَّحِم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتَتُّه)، واستحب الإسلام في الفضل تقديم الأرحام على غيرهم إلا في الزواج فقد حث على التغريب، والأرحام التي هي جمع الرحم تستخدم على الإطلاق بدل معناها ذوات الأرحام.

وإن من المشكلات المنتشرة في كثير من المجتمعات كثرة الخلافات والنزاعات بين الأقارب.. فتجد القريب يقاطع قريبه, والأخ يهجر أخاه, بل وصل الأمر وللأسف الشديد أن يعتدي الابن على أبيه والعياذ بالله, ولو نظرت للأسباب الداعية لهذا التقاطع والتدابر لوجدتها في كثير من الأحيان أسبابا تافهة وأحيانا يطول الهجران لسنوات عدة .. تقطع فيها الأرحام وتشحن فيها النفوس.. يتوارثها الأبناء عن الآباء, والصغار عن الكبار, وتمضي بهم الحياة في دروبها المختلفة ولا يلقون بالاً لهذا الأمر الجلل وهم قد وقعوا في كبيرة من كبائر الذنوب, توعد الله على من فعلها باللعن والطرد من رحمته يقول الله عز وجل: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) } وفي الحديث عَنْ أَبِي بَكَرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْ ذَنْبٍ أَحْرَى أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ عُقُوبَتَهُ فِي الدُّنْيَا، مَعَ مَا يُدَّخَرُ لِصَاحِبِهِ فِي الْآخِرَةِ، مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ”رواه أبو داود.وعن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله ))رواه البخاري,ومسلم وللفظ له

وعن أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ. رواه الإمام أحمد

نعم.. إن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب لا من صغارها وهي بهذا الوعيد تدخل في تعريف الكبيرة وضابطها عند العلماء, فكل وعيد ختمه الله تعالي بعذاب أو نار أو بلعنة أو غضب فهو من كبائر الذنوب .

إن الواصل لرحمه بقدر ما ينجو من هذا الوعيد الشديد فإن ما يدخره الله له.. أجر عظيم وخير كثير ومن ذلك أن الصلة سبب لدخول الجنة فعن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه – أن رجلاً قال للنبي رزقه ، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه)) رواه البخاري (5986) ومسلم (2557)

فإذا كان الأنبياء لقوا هذه المصاعب من قومهم التي وصلت إلى الضرب والطرد والقتل وعفو عنهم فأحرى بك أخي المسلم أن تقتدي بهم وتلزم طريقهم ولن يزيدك الله بعفوك عمن ظلمك أو أساء إليك إلا عزاً وفضلاً ولعل الله أن يشملك بعفوه ومغفرته ويحسن إليك كما أحسنت لعباده ..
>

شاهد أيضاً

أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري

صحيفة عسير – مها القحطاني : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com