إني أعزيك يا “درب”

الموت طريقآ سائر وسيأتي دون سابق إنذارآ ليس له جرس فيدق ولا صوتآ فنسمعه حتى نعلم بقدومه فنهرب منه

يأخذ الغني والفقير والصغير والكبير لن يترك أحدآ على الدنيا

عند عصر يوم الثلاثاء 19/12/1432هـ أثناء عودتي من رحلتي الجامعية من منطقة جازان الى محافظة الدرب فوجئنا بجمعآ حاشد من أجناس البشر

وقفت حافلتنا وإذا بالسائق يخبرنا بأنهم طالبات الدرب تعرضو لحادث مروع أخذنا بتعالي الأصوات والبكاء أصرينا إلى أن ننزل الى موقع الحدث فنزلنا

كان الجميع يريدون إمساكنا وتهدئتنا…ولكن المنظر كفى لوحده أن يعبر

أرواحآ هامده لم تعد تتحرك نناديهم ولكن لم نسمع سوى ضجيج البكاء من حولهم

عدنا الى حافلتنا وركبنا …وصلت الى المنزل والدموع تنهمر ولكن القلب كاد ان يتمزق عندما علمت بأنهم رفاقي وصحبي من قضيت معهم سنوات دراستي منذ ايام المرحلة المتوسطه,فهم من كان لهم القدر ان يودعوا الحياه

يقطعون كل يومآ 140كلم ,ذهابآ وايابآ ,كم كنت اسمع منهم تلك العباره هانت فلم يبقى إلا القليل ونتخرج …ولكن الموت سارع لقطف ارواحهم قبل تلك الفرحه

حكت لي احداهن قبل وفاتها قائله:كنت اذاكر فأتت ابنتي ذات السنتين من العمر تتمتم بكلماتآ لم افهم ماتقوله ولكني فهمت كلمة واحده عندما قالت: يالب(يارب)

سألتها ماذا تقولي ياترى فقالت:ادعي ربي لك ياماما

نعم فأبنائهم سيفتقدونهم كثيرأ, فمنهم من تركت طفله ومنهم من تركت طفلين,سيفتقدون تلك الأحضان التي حوتهم كل يومآ عند نومهم,ستظل برائتهم وطفولتهم تنادي(أمي)وسيظلون يجبرون بكلمة ماما سافرت وستعود قريبآ.

ولكن لابد ان نؤمن بأنا الموت هو القدر الذي كتب لنا منذ ان ولدنا فالحياة بنفسها ستزول والكل منا سيرتحل.>

شاهد أيضاً

الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :  انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com