عزيزي المواطن..رسالتي إليك

لأني أحب وطني،ولأنك تحب وطنك ،ولأن في رقبتي بيعة لولاة أمري لا أنفك عنها ،ولأنك تحمل نفس البيعة لقيادتك على السمع والطاعة ،وفي المنشط والمكره،ولأني أومن بصدق ما أقول ،ولإيماني بما في قلبك من إيمان بالله صادق “يا إنسان هذا الوطن الغالي الكريم ” فاسمح لي بأن أكون شفيفا معك في كلامي،وأحمل في بعضه بعض معاني العتب،والعتب القاسي لكنه ،عتب المحب،المحب لك ،ولوطنك الذي هو وطني ،عتب المخلص لك،والمخلص لقادته،لأقول لك : أليس أمنك من أمن الوطن ؟ لن أنتظر منك الإجابة طويلا ،لأنك ستقول: بلى،فأقول لك : ألست أنت تحب وطنك؟ ستقول بلى..بلى ..بلى ،وقد تغضب لسؤالي وتعدني أحمقا بسببه، لأنك لا ترضى التشكيك في وطنيتك من أحد ،ولن تكتفي بقولك بلى ..فقد تردد مغنيا :

بلادي هواها في لساني وفي دمي ..يمجّدها قلبي ويدعو لها فمي

,,, فأرجع لأقول لك : “طيب ”

ياعزيزي المواطن .. من يحب وطنه،أيسهم في (تهريب) العمالة المخالفة إلى داخل وطنه ،مقابل حفنة من الريالات ،ليعيثوا فسادا ونهبا دون أن يخشوا حسيبا، أو رقيبا ،لأنهم مجهولو الهوية ؟

ياعزيزي المواطن.. من يحب وطنه،هل يرضى (بتسكين) العمالة المخالفة والمجهولين في منزله ،رغم المخاطر التي قد تقع ويتحمل جزءا منها؛مقدما مصلحته الخاصة لكسب المال، على مصلحة أمن الوطن ،دون النظر إلى عاقبة مايصنع ؟

ياعزيزي المواطن ..من يحب وطنه،هل يلجأ للعمالة المخالفة المجهولة (لتشغيلهم) ويستأمنهم على بيته ،سيارته ،على أولاده وعياله وماله ،وهو يعلم أنهم مجهولو الهوية ؟

ياعزيزي المواطن..ألم تأتك أخبار الاضطرابات الأمنية التي تسيطر على البلدان المجاورة في منطقتنا العربية ،بينما بلدك بفضل من الله ،ينعم بالأمن والرخاء ؟

ألم تؤمن بعد، بأن هناك من يدبر الفتن،ويحيك المؤامرات لبلدك ،ويسعى لزرع الفتن والاضطرابات بين أبنائه ؛كي يجعلهم يخسروا ماتحقق لهم من مكاسب كثيرة من أغلاها ،وحدة الوطن ،والتفاف مواطنيه حول قيادته ونهضته ،وأمنه؟

ياعزيزي المواطن..ألم تعلم بأن النعمة الكبرى التي تنعم (نعمة الأمن) لاتسر أعداء الوطن،وأن مساعيهم حثيثة لاتتوقف ،لزعزعته بإثارة البلابل لإفقاده هذه النعمة التي أنت وأنا وكل سعودي،محسودون عليها، لأنها ،توفر لنا جميعا الكرامة..العيش الرغيد..العمل..طلب العلم ؟

ياعزيزي المواطن..ألم تصلك أنباء وقائع بعض العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة،كيف حاولت صناعة الخمور،وترويج الدعارة ،والبحث عن المال بأي طريقة كانت ولو كان جلبه عبر الجريمة ،كان (التستر )عليها يجعلها تمارس تلك الأعمال غير الشرعية دون خشية أحد ؟

ياعزيزي المواطن..ليس هناك أشد مرارة قد نتجرعها ،كحين نلمس بأن هناك شريحة ،وإن كانت قلة من بني جلدتنا ،تسمح للعمال المجهولين أن يسرحوا ويمرحوا في الوطن ،وكأنه ليس بوطنهم، وهؤلاء هم النفعيون الذين لايهمهم إلا جمع المال، ولو كان الثمن لجمعه أمن وطنهم.

ياعزيزي المواطن ..هل تعلم أن بلدك يحتضن أكثر من 9ملايين وافد من أكثر من 100جنسية،ويستقبل مئات الآلاف في الحج والعمرة وهناك نسبة كبيرة تتخلف عن المغادرة، وهناك حدود طويلة ،كلها تطلب منك أن تكون حارس الوطن الأول ؟

ياعزيزي المواطن ..الوطن هو الأب والأم ،هو الابن والحبيب ،ومن يرضى بخيانة أحدهم ،وإن حب الوطن ليس إدعاء أو شعار يرفع ،الوطنية حينما تكون ؛فهي تعني الفداء،الوفاء،العمل لأجله،واسمع قول الوفي لوطنه

بلادي وإن جارت عليّ عزيزة ..وأهلي وإن ظنوا علي كرام

عزيزي المواطن ..في الختام ،أقول مخلصا وفيا ،في هذه المرحلة الراهنة كما في أي وقت كان ،إن حماية الوطن ،وصيانة أمنه،والالتفاف حول قيادتنا ،واجبة أكثر من أي وقت مضى ،لدرء الفتن ،وكشف خطط الأعداء،فكن مع وطنك ،فأمنك من أمنه ،فهل بلغتك الرسالة ؟حفظ الله ديننا وطننا ،وأعز ولاة أمرنا،وحفظ شعبنا.>

شاهد أيضاً

أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري

صحيفة عسير – مها القحطاني : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com