بحكم عملي بالمجلس المحلي بمحافظة رجال ألمع , وعضوية لجنة الأهالي بإمارة منطقة عسير قمت بزيارة المنطقة مؤخراً وأثناء تلك الفترة تمكنت من زيارة بعض المدن والقرى في منطقتي عسير وجيزان , وقد كان لي بعض اللقاءات مع عدد من المشايخ والأعيان في تلك الجهات وأثناء الاجتماعات العادية كان الحديث يدور وبإسهاب حول ما تعرضت له حدود بلادنا الجنوبية الغربية من اعتداءات آثمة من قِبل تلك الفئة الباغية (( أعني بذلك الحوثيين )) أو بالأحرى (( الفرقة القرمطية )) , والمواقف الحازمة من قِبل دولتنا الرشيدة بقيادة الوالد الباني خادم الحرمين الشريفين , وتطرق الحديث للتفاعل المشرف من قِبل بعض الموسرين من أبناء الوطن تجاه إخوانهم المتضررين من تلك الاعتداءات , وكان في مقدمة الداعمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية , والذي تبرع بإقامة عدد من الوحدات السكنية دعماً لإخوانه ومواطنيه المتضررين والنازحين من تلك الاعتداءات , وكان الجميع يتحدثون بإعجاب وإكبار لسموه , معتبرين أن ذلك من الأمور النادرة التي لا يقوم بمثلها إلا من يملك الحب الصادق لوطنه ومواطنيه في أرجاء الوطن.
وكانت الفرصة قد أتيحت لي بالحديث عن سمو أميرنا المحبوب , حيث أشرت وبكل تجرد بأن هذا العمل ليس بغريب من سموه , فهو حفيد ذلك الملك العظيم عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود , الذي وحد هذا الكيان الكبير على المحبة والتعاون , وابن ذلك الزعيم الرمز الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله , وتلميذ قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود , وقد أشرت في حديثي المتواضع عن بعض مواقف سموه , وأنه منذ أن كُلف بالعمل أميراً للمنطقة الشرقية وكنت آنذاك احد المسئولين عن التربية والتعليم بالمنطقة بادر – حفظه الله – بإعلان جائزته المباركة للتفوق العلمي , والتي كانت الأولى من نوعها في المملكة ولا تزال حتى الآن , وقد كان لها أكبر الأثر في دفع الطلاب والطالبات إلى التنافس الشريف في التحصيل العلمي , أيضاً هناك الكثير من الجمعيات الخيرية التي يرعاها ويدعمها سموه مادياً ومعنوياً في المنطقة الشرقية والتي من الصعب حصرها , بالإضافة إلى الكثير والكثير من القضايا التي تم ويتم حلها من قِبل سموه وذلك بدفع الأموال الطائلة لإنهاء مشاكل الناس.
كل ذلك بجانب اهتماماته بتطوير المنطقة تنموياً في جميع الاتجاهات , والمشاريع تقف الآن شاهداً لتلك الجهود المباركة من قِبل سموه , حينها طلب مني الكثير ممن اجتمعت بهم أن انقل
إلى سموه إعجابهم وشكرهم وتقديرهم المتناهي على ما قدمه لمواطنيه في تلك الجهة وكان لسان حالهم يلهج بالدعاء بأن يبارك له في عمره وماله وأن يكثر من أمثاله.
وقد كانت أمنيات الجميع بان يستطيعوا مقابلة سموه ليعبروا عن ذلك الشعور , وقد وعدتهم أن أطلب من سموه – وفقه الله – أن يتفضل عليهم بزيارة لافتتاح ذلك المشروع بعد انتهائه وأملي في سموه كبير أن يحقق لهم تلك الأمنيات , داعياً المولى سبحانه وتعالى أن يهب سموه العون والتوفيق وأن يسدد خطاه إلى ما فيه الخير , وأن يجعل أعماله خالصة لوجهه الكريم , وأن يجعل ذلك في موازين أعماله إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
* مدير تعليم البنات بالأحساء سابقاً>