“كنت كتبت هذا منذ زمن بعيد ولست أدري لماذا ظلّ حبيس ملفّاتي وأدراجي”
حاصروا هذا الرجل ولا تدعوه يفلت من بين أيديكم خشية أن يزهد بمنصبه بعد وهو شغله الشاغل و يعتبره في حكم بيته الأول وليس الثاني .
شاهدته يوزع اهتماماته على جميع أهل المنطقة من سراة وتهامه وكان يقول بأن دور الجمعية خارج أسوارها وليس داخلها ولهذا رأيته ينزل إلى الأسواق فيقيم المعارض التشكيلية وإلى الحدائق العامة فيقيم الأمسيات وإلى الأماكن العامة فيقيم العروض الشعبية لكي يتم التواصل في كل النشاطات التي تقام مع جماهيرها التي أنشئت الجمعية من أجلهم .
في ساحة المفتاحة كان استدعى إحدى الفرق الشعبية المعروفة ذات ليلة من ليالي صيف أبها الحالم وقبيل بدء الحفل تجمع آلاف الشباب المتعطش لمثل هذه الفعاليات وأخذ يشارك الفرقة عروضها بكل بهجة وانشراح .
قال الرجل إن مهمة الجمعية الحقيقية هي جلب هؤلاء إليها وإلى نشاطاتها بدلا من التسكع في الشوارع والتفحيط في الساحات .
كان كمن يهمه أمر الوطن من أقصاه إلى أدناه وكان كل همه ينصب على الشباب ولا غرو فغدا تكون بأيديهم مفاتيح الأمل لبناء الوطن والمجتمع.
لا تتركوه يتملص من بين أيديكم لأن أحدا غيره لن يستطيع القيام بالدور الدي يقوم به ، فهو أقدر الناس على فهم دور الجمعية واهتماماتها وأقدر الناس على خدمة مجتمعه ووطنه .
فالشاعر الكاتب الإنسان مدير جمعية الثقافة والفنون بأبها أحمد عبد الله عسيري يملك من الأحلام والطموح والإمكانيات ما لا يملكه غيره فلا تجعلوه يهرب من بين أيديكم .
*الأردن / عمّان>