“الوطن” عندما نتحدث عن الجانب المضيء منه بعيدا عن فساد الإدارات والفاسدين يصاب المواطن بنوع من النشوة إلى درجة أن يغبط نفسه على ما نحن فيه من نعمة تفتقدها الكثير من الدول نتحدث عن الوطن الأرض والدولة والشعب ككل الوطن هو تلاحم الإنسان مع الدولة والأرض ,الوطن هو الشعور الذ ينتاب المواطن بالانتماء لدولة عزيزة مكينة بفضل الله.
الوطن الكيان الذي يضم الدولة والأرض والشعب وكل شيء على تراب هذا البلد الطاهر – المملكة العربية السعودية – الوطن الذي كلما مر بأزمة تجد أفراده يتكاتفون فورا مع حكومتهم و فوق أرضهم فتجد الشعب يتماسك وينادي (سارعي …).
الوطن الذي أصبح مطمعا للعديد من الأعداء ليس لثروة يمتلكها ولا بترول ولا خيرات مًن الله بها علينا بل أن من يعادي الوطن يسعى لما هو أكبر من ذلك وهو أن يفكك هذا التلاحم بشتى الوسائل وبأذن الله لن يفلح لأن الوطن بُني بسواعد الأجداد من الصفر وحافظ عليه الآباء وشُرب حبه في الأبناء وتم توصية الأحفاد بالحفاظ عليه فلا رجعة للخلف أبدا.
الوطن الذي مَن به الله علينا وتفضل علينا فيه بنعم لم تخطر على بال أحد من قبل بل أن تلك النعم تزيد وتزيد ويزيد معها تكاتف الشعب مع الدولة والأرض وفي كل يوم توثق فيه العروة تلو العروة من الصعب جدا أن يضيع إلا إذا ضيعناه لا قدر الله بالتشرذم والتفكك والبعد عن طاعة الله سبحانه وتعالى فتمسكنا بعقيدتنا وتلاحمنا سيحفظ بهما الله سبحانه هذا الوطن الغالي فتعمير الأوطان يبدأ بالعقيدة الصحيحة وهي الدستور الحقيقي الذي نستنير به في إدارة كل شئون حياتنا لنحقق أسباب الاستقرار والتي هي من سنن الله في الأرض.
دمت يا وطني شامخا عزيزا ودمت يا خادم الحرمين الشريفين بصحة وعافية ودمت أيها الشعب الكريم وفيا قادرا على العطاء والوفاء.>