رحم الله الأمير نايف رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته, رجل المهمات الصعبة, سياسي محنك نشأ وترعرع في مدرسة الملك عبد العزيز وأبناءه رحمهم الله جميعاً, صُقلت مواهبه في ميادين شتى ليس من أهمها أن أصبح رائد مهندسي الأمن في المنطقة العربية كافة وإن شئت لقلت أحد أهم مهندسي الأمن العالمي حيث نظم أفكاره العظيمة في مواجهة فكر الإرهاب بالحكمة والعقل وبالقوة أيضاً, حتى أصبح منهجه رحمه الله مثالاً يحتذى في أنحاء العالم واستطاع أن يلحق الهزيمة الشاملة بالإرهاب وتنظيماته حيث جند نفسه لهذه المهمة فهو ينطلق رحمه الله من المهمة الجسيمة التي يضطلع بها منذ عقود وهي حراسة أمن الوطن والمواطن والإسهام في صناعة الأمن المحلي والعالمي وحيث يذكر هذا الأمر في أي محفل دولي ستجد إسهام حارس أمن هذا البلاد سمو الأمير نايف في الطليعة.
فمشاريعه الأمنية مع توفيق الله جل وعلا جعلت المواطن في هذه البلاد ينعم بنعمة أمن فريدة قد لا تجدها في أي بلد آخر إذ أن المنطلق الأساسي للخطط الأمنية التي حرص رحمه الله على فرضها وتطبيقها كانت في مجملها تنطلق من دستور هذه البلاد حماها الله ( كتاب الله وسنة نبيه ) فتجد المواطن والمقيم آمن في بيته وفي متجره وفي مأكله ومشربه وهذا من فضل الله على هذه البلاد وأهلها ثم جهود الدولة حفظها الله لتحقيق أمن المواطن ويأتي الأمير نايف في الصدارة حيث الحديث عن أمن الوطن والمواطن. هذه حقيقة لا محاباة فيها ولا مجاملة والصغير والكبير والسعودي وغير السعودي يشهد بذلك، ويعلم هذا الدور العظيم الذي أسسه الأمير نايف لحفظ أمن هذه البلاد ودول الجوار ومن منطلقات شرعية ولله الحمد. ولم يقف رحمه الله عند المهمة الرسمية المناطة به فحسب, بل كان حارساً أميناً لعقيدة الإسلام السمحة وناصراً قوياً للسنة وكان لا يقبل المساس بهذه الأسس العظيمة التي تعد من أركان بناء هذا الوطن العظيم, فلطالما وجدته رحمه الله يدافع عن العقيدة الصافية والسنة الشريفة ويرفض التشكيك أو الهمز واللمز في هذه الأسس الثابتة ويدافع عنها علناً وبكل صراحة وشفافية لأنه أولاً رجل مؤمن وثانياً لأنه يحمل مسئولية الدفاع عن الحق والأمن الروحي والاجتماعي لهذا الوطن وأهله، والحديث عن مآثر هذه القامة الشامخة يطول ويطول, فهو الرجل القريب من كل أفراد المجتمع يتعامل مع المواطنين على مختلف مستوياتهم بكل تواضع وتقدير ويعطف على الفقير ويأخذ بيد المحتاج ويمسح دمعة الحزين إنه صاحب القلب الكبير الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة, وبارك فيمن خلفه من إخوانه وأبنائه وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وألبسه ثياب الصحة والعافية وعظم الله أجر الجميع.>