الفكُ المفترس ..!!


الكثير أصبح هاجسهم الخوف من بعض المستشفيات الحكومية والخاصة . ولا يحق لي التعميم . لأن هناك مستشفيات تخصصية مذكورة بالخير .. لكن الوصول إليها مكلفاً وشاقاً ! كيف لا وهاجس بل كابوس الأخطاء تحول إلى حقائق وأرقام مخيفة ومُقلقة . ألأخطاء الطبية كوابيس تطارد المرضى وذويهم . يدخل المريض أي مستشفى ــ في أمان الله ــ ثم يخرج بعاهة وقد لا يخرج إلا إلى المقبرة . وحسّابة الأخطاء الطبية تحسب بلا ملل .. كل أسبوع نسمع خطأ ًطبياً أفقد مريضاً عضواً أو جزءاً من جسده . أو أفقدُهُ حياته .. وأفقد ذويه الطمأنينة! مصيبة لو سلمنا بالخطأ . ومصيبة اخرى لو سكتنا على الخطأ الذي هو أقرب إلى قتل العَمد ! وهنا تتقافز الأسئلة كالجراد المنتشر .. هل أصبحت الأخطاء الطيبة الفضيعة ظاهرة فنخرج عن الصمت إلى السخط ؟ هل هي أخطاء فردية كثيرة فنسأل عن الأسباب وتحل المشكلة حلاً جذرياً ؟ هل المستشفيات الحكومية لديها أزمة ضيق ذات اليد فلا أطباء متميزين ولا أجهزة ولا امكانات كبعض المستشفيات التخصصية التي لا توجد إلا في المدن الكبيرة كانت سبباً لهذه الأخطاء؟! هل أتسع الخرق على الراقع فلم يعد بأستطاعة مسؤولي وزارة الصحة ترقيع الخلل وتجميله ؟! كل ذلك لا يعفينا من السخط والضجر والتذمر من سوء خدماتنا الصحية . وليت الأمر بقيّ على تردي خدماتنا ، لكنها تعدت إلى إزهاق للأرواح وإلصاق عاهات مستديمة ببعض المرضى ! القضية يا سادة باتت مؤرقة بالفعل وكابوس يجثم على ارتياحنا من خدامتنا الصحية. كثيراً نقرأ أو نسمع أو نشاهد جريمة في حق مريض مسكين .كالمستجير من الرمضاء بالنار ! ثم لا عقاب ولا رادع ولا معالجة لهذة المشكلة. فقط جرعات مهدئة من تحقيقات وتسويفات ووعود واهية . فكم رُملت زوجة وكم يُتموا أطفال فقدوا حنان الأم وعطف أب . وكم راح ابن عزيز .. بسبب خطأ قاتل من ممرضة أو طبيب فقدوا الإنسانية والضمير أو أنهم أتوا بشهادات في النجارة والسمكرة والكهرباء وهنا تتضاعف الحسرات! وإنك لتتعجب من زيارات بعض مسؤولي وزراة الصحة ؛ يأتون لتقصي الحقائق في المستشفيات الحكومية والإطلاع على المشاكل . والأستماع إلى المواطنين .. فيجدون من يستقبلهم “بحافضات البر والعسل والحنيذ وكل ما لذ وطاب ..” فهم ضيوف وليسوا في إداء واجب وعمل أنيط بهم . كما حصل قبل أسبوعين في محافظة رجال المع ! بينما المشاكل في مستشفى رجال المع مثل جبالها .البركة في الموائد الزاخرة المُسكتة ! وهنا تكون بداية الأخطاء الطيبة حينما نتجاوز عن زيارات المسؤولين في الوزارة من كونها مهمة رسمية وواجب ومعرفة وجوه المشاكل والتقصير إلى زيارات روتينة مناسباتية من أجل إنتداب وتمشية لا اكثر .. ثم يعودون بأوراق فارغة وبفكرة أن هذا المستشفى بلا مشاكل ولا يحتاج شيء وكل شيء تمام ! الأخطاء الطيبة ثمرة للتساهل من الجميع في حق الجميع. فمتى رأينا الإخلاص ومعاقبة المخطىء والمسؤول عنه . ووضع دستور أو قانون عقابي صارم لمرتكبي الأخطاء الطيبة .. فإننا عند ذلك سوف ندخل مستشفياتنا الحكومية المضطرين لها والخاصة للبحث عن الأفضل ونحن لا نهوجس ولا ينتابنا الوساوس الخناس .. يمكن نخرج من هذا المستشفى ويمكن لا . بسبب الأهمال المتعمد من كادر بعض المستشفيات والمسؤولين عنها .. أرجو أن يكون ذلك قريبا .



asa1430m@windowslive.com

>

شاهد أيضاً

الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :  انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com