كلمة الابتزاز عبارة أصبحت دارجة في أوساطنا الاجتماعية والصحفية بكثرة , بل أصبحت ظاهرة فوق العادة . إذ لا تكاد تتصفح صحيفة أيا كانت ورقيه أو الكترونية إلا وتجد فيها حادثة أو أكثر من هذا النوع ..
واني من هنا أود طرح ما أراه في هذا الجانب . ولست بطرحي هذا مع الابتزاز بأي حال ,ولست ضد الهيئة فكلنا نعرف جهودهم وثمارها ..
ولكني أقول :ـ
*من المعلوم بداهة أنه لا يوجد على صعيد المحاكم وعنابر السجون قضية من طرف واحد . ولكني أجد وكما ترون جميعا حين حصول (الابتزاز) مع تحفظي على كلمة ابتزاز بهذا الإطلاق )
حينما يحصل من شاب لفتاة يكون بلاغ الفتاة من رقم مجهول . ولا يطلب منها أي بيانات عنها سوى ما تدلي به عن الشاب وتغلق الخط وربما كسرت الشريحة لتضمن عدم الوصول إليها . وهنا يتم الستر عليها على حد قولهم .(( وهذا الستر الذي يحصل حتى عند وجودهم في خلوة في احد الشقق تعاد الفتاة لأهلها ويقتاد الشاب للمركز)) .
والأولى في الأمر عند تقدم الفتاة ببلاغ ضد شخص تحت مسمى الابتزاز أن تحضر لمركز الهيئة وتؤخذ إفادتها خطيا ومعلوماتها كاملة وتوقيعا بالبلاغ ..
إذا أن نسبة كبيرة من حالات (الابتزاز ) تحصل بعد علاقة سنين بين الطرفين حصل خلالها لقاءات وصور وغير ذلك كثير ومن هنا فكل الطرفين يتحمل النسبة نفسها من الخطأ وضرورة العقاب
*ولربما قامت فتاة بالاتصال على رقم الهيئة بأنها تعرضت للابتزاز والتهديد من فلان وقبض رجال الهيئة على هذا الشاب واتخذ بحقه الإجراء اللازم . وبعدها عادت الفتاة للاتصال بالشاب ومن خلال الحديث تبين أنها لم تكن هي من ابلغ الهيئة وان صديقتها التي كانت تود إن تقيم علاقة مع هذا الشاب هي من قامت بالاتصال من اجل رفض هذا الشاب مصاحبتها ..
*بل والأدهى من ذلك انه ربما كانت أحدى الفتيات على علاقة مع شاب لمدة زمنية ثم قررت أن ترتبط بعلاقة جديدة مع شاب آخر فأرادت التخلص من الأول فقامت بإبلاغ الهيئة بأنه يؤذيها ويهددها فردعوه الهيئة واستمرت هي مع عشيقها الجديد بكل حرية بحماية الهيئة .. بل وهما يتضاحكان في لقاءاتهما على طريقة إيقاعها بالأول .
* فتاة في الفيس بوك وضعت رقم جوالها على حائط صفحتها ؟ وفي إحدى التعليقات سألها أحدهم ألا تخشي الإزعاج والضرر من هذا التصرف فكان جوابها ( لو أزعجني احد فالهيئة على الذمة ) فهل يعقل أن تقوم الهيئة بحماية مثل هذه التي عرضت نفسها لقرابة المليار شخص ؟؟؟
** ومن هنا فاني أقول أن الابتزاز وبهذا المسمى لا يطلق إلا في حالة واحده فقط وهي عندما يحصل الرجل على صور أو معلومات الفتاة دون علمها كأن يحصل عليها من جوالها المفقود أو الذي باعته وبه صورها أو حاسوبها الشخصي أثناء الصيانة مثلا أو السرقة أو اختراق موقعها أو أيميلها أو من جوال إحدى قريباته . في هذه الحالة نعم يسمى ابتزاز ولا اشك في أن الفتاة سيكون لديها أي تمنع من الحضور لمركز الهيئة والإدلاء بدعواها وكل بياناتها واسمها وعنوانها .لان( اليد البيضاء لا تخاف القطع )
بعكس تلك التي هي من أرسل صورها وخرجت عشرات المرات . فسوف تكتفي بالاتصال ولو طلب منها أي معلومة أغلقت الخط مباشرة
وليعلم الجميع أن الشاب والفتاة بشر وحقوقهم واحده واحتياجاتهم واحده وسمعتهم واحده .
نسأل الهم لنا ولكم الستر في الدنيا والآخرة
>