نبدأ من أين الكتابة ؟ سؤال مبحوح تناثرت حروفه أمامي وأنا استعد لكتابة مقالي لـ “لصحيفة عسير” …. قبل البداية تذكرت إن ضرس العقل ظهر وثبت مكانه ألإ من صالب فجأة ثم يخفت ألمه لا لشيء وإنما لأن العقل زينة ومن خاف سلم….. وتذكرت إن افضل طريقة لأي صحفي مثلي مرت عليه ثلاثة عقود من التعب والركض في كل الاتجاهات ، الامساك بيد قلم والأخرى طبلة ، والسير جنب الحيط يعني باب يأتي منه ريح سده واستريح، وهرولة مع المهرولين ….. اعتقد إن هذه طريقة مثالية للسير حافيا على شوك الكلام وشوك الحناجر، فقد تعبت من الزوار ـ وانهكت حياتي عوامل تعرية الأيام وانا اتجه لخط النهاية العمرية والأعمار بيد الله .
قرار العودة للكتابة أتى متأخرا ومع هذا فسوف اسير على الخطوات التي ذكرتها في مقدمة هذا المقال ولن انجرف خلف هنات تعود عليها المجتمع، فماذا يعني توقف “معبر” مدينة التجارة والرجال” خميس مشيط” كل هذه المدة القصيرة في عمر الشعوب؟ وماذا يعني توقف النفق سبع سنوات عجاف؟ لا شيء !! كل شيء ملحوق ومن صبر سبع سنوات يستطيع الصبر مثلها فالتجارب السابقة تقول سبع عجاف وأخرى خضراء بفعل المستنقعات وأخرى يابسات تأتي على الأخضر واليابس… عذرا يا مدينة المدائن ويا عاصمة التجارة ويا بوابة الجنوب فالعين بصيرة واليد قصيرة ولا أستطيع التطرق لمشكلة هذا النفق العجيب ، ولن يكون لصوتي وقلمي أي تأثير فقد وقف على حافتي “المعبر” علية القوم فهل بعدهم عطر يا عروس الجنوب؟ وقد دخل المجلس البلدي منذ انتخابه قبل ست سنوات في اجتماعا مغلقا من أجل هذا النفق ولا أعلم هل انتهى اجتماعهم أم انتهت دورتهم الانتخابية وهم لا يعلمون.. وقد وضع المجلس المحلي للمدينة ثقله من أجل هذا ” المعبر” ولا يزالون يفكرون كيف ينهون جلساتهم المنعقدة بالتزامن مع جلسات مجلس الأمن الذي يفهم الاعتداءات الاسرائيلية ولا يفهم معنى القهر الفلسطيني.
“معبر المدينة” عبرة لمن اعتبر، واختبار حقيقي لمرحلة “كائنا من كان” أغدا القاكم يا خوف فؤادي من غدي
حمادي الازدي
Alhammadi1955@gmail.com
>