شهرٌ أولهُ زحمة …!!



رمضان خير الشهور وأفضلها . لكني أرى غير ذلك لدى بعض النساء. فهنّ يحرصنّ على المسابقة لشراء طلبات المطبخ حرصاً شديداً ! ولا يحرصن على ما يجب أن يقومنّ به من طاعة الله في رمضان .. وكذلك بعض الرجال تراهم يهرولون مسرعين إلى أكثر من سوق تجاري غذائي لجلب مقاضي رمضان. ثلاث سلات ممتلئة لا تكفي أيضاً. وبعض الفقراء المتسولين عند أبواب الأسواق ينظرون لمواكب سِلال الطلبات تخرج تباعاً إلى السيارات وعيونهم تذرف الدمع وبطونهم تلوك الجوع . وكأن المواد الغذائية سوف تنفد بعد ساعات ! غير أن المدرك لذلك يلحظ أن بعض الناس يكونوا سبباً في رفع الأسعار بسبب الزحمة والزيطة ليلة الأول من رمضان . مما حدى بالمندسين من البائعين المستغلين برفع الأسعار في ليلة مزدحمة في ساعة الذروة. بفعل الزمان والمكان وهي ساعات الغفلة عن التسعيرة التي لا نراها ولم تضعها وزارة التجارة حتى الآن ..! شهر رمضان شهر رحمة وليس للزحام في الأسواق . وليس للتخمة والأكل الجائر. ولن يمت أحداً جوعاً والحمد لله . شهرُ إحساس بالفقراء والمعوزين والمحتاجين وما أكثرهم . وفي اعتقادي أن البعض لا يستشعر هذا الإحساس ولا يدرك الحكمة من الصوم . أصبح رمضان عنده فقط أكل وسهر ونوم .. فإذا طلبهُ محتاج معوز ريالا أو ريالين . بادره بقوله: أنت كاذب ومخادع .. وإذا تلطف في الكلام قليلاً قال : على الله ! رمضان للحمد والشكر والتواضع وحفظ اللسان . لأن الله سبحانه ليس في حاجة الإمساك عن الأكل والشرب فقط . بينما المعاصي تنهمر من الصائم في الليل والنهار! من أسابيع بدأ استنفار النساء لشحث همم الرجال من أجل غذاء البطن بينما غذاء الروح مؤجل لمن أراد ! الأكل والشرب والمقبلات هي الأساس في هذا الشهر عند البعض . ورفع الأسعار في هذا الشهر واستغلال المناسبة هي الأساس عند بعض التجار ولا رقيب عليهم أو كما يقال : ما عندك أحد . وحماية المستهلك صوامة قوامة طوال العام . بعض النساء يصومنّ ولا مانع من الصراخ والسب إذا نقصت حزمة ( شيح أو علبة قشطة ) لم يأت بها الزوج مع الطلبات . والويل لمن غفل أو تغافل عن ( علبة الشوفان الشربة ) نسيها لمجرد النسيان لا يردهنّ من الصراخ والسب إلا ألسنتهنَّ! تلك الشكليات من المأكولات التي أتخمت البعض بفعل السكريات والدهون . يجب أن يكون رمضان شهر مختلف بسمو فضله ومكانته لدى المسلمين . وإنّ حبات من التمر وكوب من الماء ودعاءً قبل الإفطار لهو الأفضل والأبرك للروح والجسد.. ولعل مقولة ( نحن مجتمع مناسباتي قريبة منا كثيراً ) وكل رمضان وأنتم والوطن بألف خير ونعمة .

>

شاهد أيضاً

الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :  انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com