صدرت قبل أيام قرارات ملكية كريمة تقضي بمشاركة المرأة مسقبلا في مجلس الشورى كعضوة ، أوالترشح للمجالس البلدية والتصويت فيها .
وقد وجدت هذه القرارات مساحة واسعة من الترحيب وميدانًا فسيحًا من الارتياح في أوساط المجتمع وخاصة في أوساط النساء .
وستبقى المرأة شريكة الرجل في كل شيء فهي نصف المجتمع ، وهي إحدى رئتيه اللتين يتنفس المجتمع من خلالهما .
وعمل المرأة ليس بجديد في ديننا ومجتمعنا ، فكثيرات من الصحابيات رضوان الله عليهن كن نساء يشتغلن بالتجارة ، أوالتمريض وغيرهما ، وكنَّ صواحب رأي ، ومشورة في كثير من المواقف الحياتية الصعبة .. وهناك من النساء من برعت في الطب ، أوالتأليف ، أوالبحث العلمي ، أوفي الأدب وغيرها .
وعضوات هيئات التدريس في الجامعات ، والمعلمات في المدارس اليوم هُنَّ من يَقمن بتعليم الفتاة في بلادنا خير قيام بعمل نافع وجهد بناء .
إن تلك القرارات الكريمة الصادرة لتجعل مسؤولية المرأة المثقفة في بلادنا مسؤولية مضاعفة .. فليست المسألة مسألة انتصار جنس على جنس بقدر ما هي مسألة عمل مشترك منظم يرسم أهدافًا عظيمة تحقق غايات نبيلة فيها سعادة المجتمع وسروره .
إن على المرأة أن تسعى من الآن إلى تهيئة نفسها لهذه المرحلة الجديدة بالعِلم ، والنهل من ينابيع الثقافة السليمة المحكومة بأحكام ثوابتنا الصُّلبة وركائزنا الصَّلدة .
كما أن عليها التركيز على قضايا المرأة المهمة دون إشغال نفسها بأمور تعد من الثانويات ، بل وهي من الأمور الجدلية التي يكثر الخوض فيها ، والمراء دون الوصول إلى حل لا يأتي به إلا صاحب القرار الحكيم .
وهي المطالبة أيضًا بألا يُنسيها أي عمل تقوم به في حياتها مهمتها الأساسية التي يشكرها عليها كل فرد من أفراد المجتمع ألا وهي مهمة التربية .
فالتربية هي أجل مهمة تقوم بها المرأة تخدم من خلالها مجتمعها بضمان رعاية مأمولة وحماية مطلوبة للأطفال الذين سيصبحون في يوم ما أفرادًا نافعين لأنفسهم ولوطنهم ؛ ولذا فقد قيل : لو جردنا المرأة من كل فضيلة لكفاها شرف الأمومة .
فعلى المرأة أن تُهيأ نفسها للعمل الجاد المنتظر منها دون التقصير في دورها الرئيس المتمثل في التربية الصحيحة والأمومة الحقيقية حتى تكون بحق امرأة مخلصة لوطنها الذي يفخر بها .
>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …