لم يعد هناك حديث يستولي على مجالس الناس أكثر من حديثهم عن “سرقة المنازل” وتزايدها كظاهرة أدخلت الجميع في دائرة من القلق على منازلهم أثناء غيابهم ،وذلك بسبب أن غالبية سكان مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط وما جاورهما من محافظات وقرى اعتادوا قضاء الإجازات خارج المنطقة واعتادوا النزول إلى مناطق تهامة في نهاية العطلة الأسبوعية، التي تتحول إلى قبلة للباحثين عن الدفء في ظل الأجواء الباردة شتاء، والتي تحل على مناطقهم في السراة ، إلا إنهم وهم يقضون إجازاتهم تكون المفاجأة غير السارة في انتظارهم، فما أن يعود بعضهم إلى بيته حتى يجد أن “اللصوص”، قد سرقوا ما خف وزنه، وغلا ثمنه، وقد حدثني أحدهم بأن إحدى الأسر في مدينة أبها، لم تجد عند عودتها إلى منزلها المسروق، ما يلتحفون به أو يجلسون عليه، فقد كان اللصوص يباشرون نقل كل شيء بواسطة سيارة نقل العفش “الدينا”، بل حدثني آخر من ضحايا سرقات المنازل بأنه عندما قدم شكوى بعد اكتشافه سرقة منزله، وعند البحث من قبل الشرطة عن بصمات للصوص ، أو معرفة طريقة دخولهم المنزل فلم يجدوا أثراً لبصماتهم ، بل وجدوا أن اللصوص استخدموا أساليب خبيثة لإخفاء أثرهم، ووسائل جديدة في سرقتهم المنزل تدل على احترافية إجرامية نحن لانقول مسئولية الشرطة وحدها المحافظة على منازل المواطنين بل تعد مسئولية كل مواطن حماية منزله ومنازل من جاوره من جيرانه ،من فضول الغرباء اللصوص عندما يقتحمون الأحياء ،وهم غريبون عليه ،ومن أطرف ما سمعت أن أحد الجيران كان يساعد اللصوص في نقل ماسرقوه من منزل جاره دون أن يعلم بأنهم لصوص وهذا يدل على ماوصل إليه حال العلاقات بين الناس والجيران على وجه الخصوص.
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …