الشهري تحصل على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم الأمنية من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتكون الأولى والوحيدة في تخصصها على مستوى المملكة
النماص – نورة الشهري :
الإصرار والمثابرة مع الموهبة والإبداع طريق لكل إنجاز ونجاح ، ولنا في بنات الوطن الغالي أمثلة كثيرة ، ومنهن الدكتورة سراء محمد حسن القشيري الشهري والتي كان لي شرف التواصل معها هذا اليوم الثلاثاء السادس من رمضان ، حيث أسعدني خبر تميزها وتفردها بهذا التخصص على مستوى المملكة ، وقد تفضلت مشكورة بإعطائنا نبذة عن مسيرتهاالعلمية والعملية ، لتكون نموذجاً يحتذى لبنات الوطن عامة وبنات محافظة النماص خاصة وهاهي تعرّف بنفسها بأنها :
> إحدى فتيات محافظة النماص التابعة لمنطقة عسير ولدت في خميس مشيط عام ١٩٧٧م وقضت فيها طفولتها المبكرة ثم انتقلت إلى النماص مع أسرتها المكونة من والدها الذي كان يعمل في القطاع العسكري ووالدتها ربة المنزل ، وألتحقت بالمدرسة الإبتدائية كمستمعة آنذاك في سن الخامسة ولكن لتفوقها على الطالبات المنتظمات طالبت معلمتها بانتقالها للصف الثاني مباشرة وتم ذلك وأكملت تسلسلها الدراسي حتى تخرجت من الابتدائي بتفوق على المدرسة ثم أكملت الدراسة المتوسطة على نفس النهج وعند تمامها صادف فتح القبول في معهد المعلمات في النماص فالتحقت به وفقا لمشورة والدها ووالدتها رغم طموحها بأن تصبح طبيبة ، وبعد تخرجها من المعهد تم توظيفها في التعليم في إحدى قرى بلاد بني عمرو وهي قرية يانف ، ثم انتقلت بعدها للفرعة الشمالية وقضت بها عدة سنوات وبعدها انتقلت لقرية صدريد ومنها إلى المدرسة الأولى بالنماص ، وأثناء ذلك أكملت دراستها لمرحلة البكالوريوس انتسابا في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في تخصص علم الاجتماع ، وأثناء ذلك انتقلت للعمل بقرية السرو التابعة لمركز السرح وعند تخرجها من الجامعة عام ١٤٢٣كلفت بالعمل في كلية التربية بالنماص كرئيسة لقسم التوجيه والارشاد بالكلية وبعدها تقرر فصل التعاون بين القطاعين فتم إعادتها للعمل كمساعدة في المجمع الثالث بالنماص عام ١٤٢٥وبعد عام انتقلت لمنطقة الرياض كمعلمة علم نفس وعملت بمدارس الحرس الوطني لمدة ثلاثة أعوام وخلال ذلك التحقت بجامعة الإمام لنيل شهادة الدبلوم التربوي من خلال الدراسة المسائية عام ١٤٢٩، ثم انتقلت للعمل بالثانوية العاشرة بعد المائة بحي الروضة والتحقت بجامعة الملك سعود للحصول على الماجستير من خلال النظام الموازي في علم الاجتماع عام ١٤٣٢ ثم التحقت في عام ١٤٣٤بالدفعة الأولى للطالبات في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لدراسة الدكتوراه وكانت الطالبة الوحيدة في قسمها وهذا ماضاعف العبء عليها غير أنه وبحمد الله تم حصولها على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم الأمنية تخصص علم إجتماع الجريمة عام ١٤٣٦ ، وأضافت شكرها وتقديرها لمن ساند وساهم في نجاحها بعد الله فقالت : أهم المؤثرين في مسيرتي هم والدي غفر الله له والذي حرص كل الحرص على تحفيزي واشعاري بمكانتي وقدرتي على المواصلة برغم العمل والأعباء الحياتية وبالرغم من أنه لم يكتب له رؤية انجازي ، حيث وافته المنية قبل ثلاثة أشهر من حصولي على الدكتوراه – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – إلا أني أكملت وبلغت ماكان يرجوه لي … هذا الوالد الذي تعلمت منه الصبر والاصرار والبدء من الصفر وتجديد الطموح بعد كل إنجاز .
أيضا تأثرت بوالدتي أطال الله في عمرها والتي تعلمت منها مراقبة الله والتوكل عليه واتقان العمل وإن كان ذلك شاقا وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد ، ومن المساندين أيضا أشقائي وشقيقاتي الذين ساندوني وشجعوني في كل مراحل طلبي للعلم وأحاطوني بالرعاية والتقدير قبل وبعد وفاة والدي ….. ومن الذين كان لهم الفضل في اكمال الدراسات العليا مديرتي الأستاذة سلوى الربيّع والتي رأت فيّ الطموح والاصرار فكانت خير معين لي وذللت أمامي الصعوبات لأتمكن من اكمال الدراسة وأنا على رأس العمل .
> وبحمد الله وفضله حصلت على العديد من شهادات الشكر والتقدير خلال مسيرتي العلمية والعملية واجتزت العديد من الدورات التدريبية في مجالات متعددة منها تطوير الذات والتعامل مع مستجدات التكنولوجيا والقيادة وادارة الوقت واللغة الانجليزية ، عدا عن الدورات المتعلقة بالعمل ، كما قامت بإعداد العديد من الأبحاث المتعلقة بمجال التخصص إضافة إلى العديد من العروض التوضيحية وقدمت مجموعة من الدورات والورش في مجال عملها وتعتزم بحول الله ترجمة ماتعلمته وانجزته في أطروحتها إلى برامج إرشادية على أرض الواقع … ونحن بدورنا نبارك لها هذا الإنجاز المتميز والفريد ، ونسأل الله لها التوفيق ومزيدا من التقدم والنجاح .