والله أعلم بهم!!

 

IMG-20150119-WA0019
رأي في حوار هادف ، وحسن ظن متوارث ، ورغبة جامحة في عدم الخوض في النوايا.
وفي هذا السياق وقع بين ناظري مقالاً جميلاً وشيقاً بعنوان(شوفوني اعتمرت)
وقد تحدث المقال في مجمله عن بعض من الممارسات، وعن ثقافة انتشرت حديثاً بين العديد من أبناء مجتمعنا وهي التفنن في تصوير العبادات والأماكن المقدسة ودور العبادة وهم يلتقطون بين ردهاتها صوراً ومقاطع مرئية تنقل للرائين هذا الحدث ، ثم يرسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وقد اجتهد البعض منا في تفسير هذه الظاهرة أو الممارسة على أنها نوع من الشهرة أو كما وصفها المقال الأريب نوعاً من الرياء!!
أقول وبكل نزاهة تعبيرية بأنه وعند تتبع سيرة هذا الجيل تحديداً فإننا نرى الخوارق من التعاطي بنواعم العصر من وسائل ترفيه واتصال وعلم تقني وخلافه، وحيث أُتيح لهم يرعاهم الله بالاستفادة من تلك المعطيات وفي الحدود الشرعية والعرفية وكانت الى حدٍ ما ناهضة بهم وبمشاعرهم ومحفزة لدفعهم الى التميز!
وفي المشهد الآخر الذي يحكي المفارقة في ثقافتنا الآنية ظهور بعضاً من دعاتنا في بعض القنوات الفضائية إما حاسري الرأس أو يكتفون بغطاء نختلف في تسميته كثيراً، لكننا نقر بأنه خارج عن نطاق المألوف وهناك الملايين من شبابنا وفتايتنا يستمتعون بمتابعتهم والاقتداء بهم وهذا الفن في الجذب أوجد فريقاً هو أشبه مايحكيه المقال على حالنا المعاصر، ولكنا لم نصفهم بالمرائين أو أرباب شهرة.
أحبتي الكرام هذه المخرجات أصبحت واقعاً وإنعكاساً لممارسات مجتمعية كانت قبل عقد من الزمن غير مألوفة بل
وهناك الكثير من الممارسات لبعض قدواتنا لانألفها ولكنا مجبرين بأن نتعاطى معها على مبدأ حسن الظن والثقة بأن منابع النبتة ماء نقي وأن الخلاف فقط في طريقة القطف.
أحبتي لاينبغي بأن نتجاوز في التعبير ونشمل تلك التصرفات التي ذكرها المقال أو ماتعرضه القنوات الفضائية مما سبق ذكره على أنها رياء وأن من يدعو لقيام الليل ، أو تلاوة القرآن أو مايذّكر الناس بخالقهم ويصور فعله ويرسله بأن تلك الأعمال قد خالجها الرياء أجارنا الله وإياكم بل يجب شرعاً بأن نحسن الظن وأن نعبر عن تلك التصرفات الخاصة بأنها وسيلة للدعوة إلى الله ولكنها نسجت بخيوط العصر الراهن ،وعلى غرار من يخلع عمامته ويتحدث للناس في الفضائيات إما في وسط حديقة غناء أو من على سفينة يموج بها البحر أو في إحدى الجزر الخلابة ، وغير ذلك ، ثم لندع الخلق للخالق مادام أن الخلق لهم منهجيتهم الشرعية وأنهم لم يرتكبوا إثماً أو منكراً أو بدعاً من القول.
وأخيراً سيظل هذا المقال مؤشراً لسلوك قادم قد تطرأ فيه ثقافة أخرى وقد نجد من يصور نفسه (سيلفي)في باحة المشتري أو زحل ويدعو للإفطار الجماعي باسمه أو اسم عائلته!
وتقبلوا تحياتي
( عبدالله آل قراش)>

شاهد أيضاً

الكتب السماوية

بقلم / سميه محمد الكتب السماوية هي التي أنزلها الله من فوق سبع سموات على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com