تعد الأسرة هي الدعامة الأولى للمجتمع وهي البيئة الصحية الطبيعية والآمنة لذويها من الأطفال وكبار السن والمعوقين، وغيرهم من الفئات التي تحتاج للخدمة والرعاية، ولا يمكن بحالٍ من الأحوال أن يحل أحد مكانها، ولكن حين تفقد إحدى هذه الفئات العائل والمعين لهم؛ أنشأت الدولة -رعاها الله- دوراً للرعاية الاجتماعية للعناية بهم، والعمل على مساعدتهم وخدمتهم اجتماعياً، ونفسياً، وصحياً، وإكسابهم العادات والقيم الاجتماعية المُثلى، وتحقيق الأمن النفسي والإشباع العاطفي لهم، ومن ذلك الاحتفال معهم بفرحة العيد، وإدخال الفرح والسرور عليهم، ومشاركتهم الاحتفال، من خلال تنظيم الفعاليات، ودمجهم مع أبناء المجتمع، بما يعزز الشعور لديهم -وهم كذلك- بأنهم جزء مهم في نسيج هذا الوطن الكبير.
أنشطة جديدة
يشاركون الأخصائيين ومدربي المهارات والقائمين على رعايتهم في الإعداد والتخطيط لبرامج وأنشطة العيد، والتي اشتملت على مهرجانات، وزيارات، ورحلات، ومعسكرات لبعض مدن المملكة .
ألوان مبهجة
أنّ العيد فرحة وفرصة لاسترجاع ذكريات الشباب حيث كانوا يحيون ليلة العيد بأهازيج وألعاب شعبية، والكثير من الوجبات والحلويات اللذيذة .
كسر الروتين
بيّن ” محمد ” احد مقيمي دار الرعاية الاجتماعية أنّ أسعد لحظات العيد لديه هي اللحظة التي تجمعه بأعز وأقرب الناس لقلبه، مضيفاً أنّ العيد يعتبر فرحة كبيرة ومنعطف هام وجميل في حياتهم، يكسر الروتين اليومي، مؤكّداً على أنّ فرحته لن تكتمل إلاّ بزيارته ورفقائه بالدار للأماكن الأثرية القديمة، ومعايدتهم لكبار السن، وللأطفال المرضى في المستشفيات.
دمج اجتماعي
وأكّد « محمد يحيى » -أخصائي اجتماعي بالدور- على أهمية الدمج الاجتماعي لنزلاء الدور في العيد، مع ضرورة التنويع في البرامج والأنشطة المقدمة لهم، بحيث يشاركون أهالي الأحياء المجاورة المعايدة ووجبة الإفطار، وزيارة منازل الجيران ومعايدتهم، والمشاركة في الاحتفالات الرسمية لأهالي المنطقة، والتعرف على الفنون والألوان الشعبية المقدمة من المحافظات، ومعايدة المسؤولين، وتنظيم رحلات وزيارة الأماكن الترفيهية، من ملاهي واستراحات وغيرها، موضحاً أنّه بهذه الطريقة تتحقق عملية دمج اجتماعي مثلى، بحيث لا يشعرون أنّ هناك فرق بينهم وبين أمثالهم من أفراد المجتمع.
معايدة المرضى
وشدد « خالد بن عبدالله ال هداف » -مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بأبها- على أنّهم يحرصون على دمج الأيتام مع فئات المجتمع، والترفيه عنهم، وإدخال الفرحة عليهم، مبيّناً أنّهم يعملون سنوياً وبكل عيد على الاحتفاء بالعيد بمشاركة سكان الأحياء المجاورة للدار، ويكون ذلك على مدى ثلاثة أيام، وفق برنامج معد لهذه المناسبة، حيث يبدأ البرنامج بالإفطار الجماعي يوم العيد بمشاركة أهالي الحي، ومعايدة أمير المنطقة وأهالي الأحياء المجاورة وأصدقاء الأيتام بالدار، وتقديم الهدايا، وحضور احتفالات الأهالي وزيارة الأماكن الترفيهية المختلفة، ومعايدة المرضى بالمستشفيات ونزلاء دور الرعاية الاجتماعية الأخرى، ومراكز التأهيل الشامل للمعوقين، وتقديم الهدايا لهم بمناسبة العيد، وفي آخر أيام العيد سيتم اصطحابهم في رحلة جماعية لمحافظة جدة تستمر لمدة عشرة أيام.
كسوة العيد
وأكّد مدير الدار على أهمية هذه المناسبة للأيتام وحرص الجمعية على مشاركتهم فرحتهم، من خلال توزيع كسوة العيد عليهم، مشيراً إلى أنّ الجمعية تحرص على الدعم المعنوي للأيتام، بحيث يكون برنامج العيد عائلي ومشترك مع جميع فئات المجتمع، فعملت على تنظيم حفل لمعايدة الأيتام مع أسرهم ثاني أيام العيد، يشمل الحفل برنامج تثقيفي، وترفيهي، توزع فيه الهدايا للأيتام .
عشان نسعدكم
العيد من أهم وأحب المناسبات التي تُدخل البهجة والسرور على نفوس نزلاء الدار من المسنين والأيتام، و أنّه تم تجهيز كسوة العيد للجميع، مع برنامج المعايدة والذي يشتمل على حفلة معايدة للأطفال ولقاء مسنين الدار بأصحابهم وذلك في صالة احتفالات الدار، بالإضافة إلى برنامج ترفيهي للمسنين بعنوان «جدي أفضل مني» بحضور شباب الدار، ومن يرغب بالحضور فالدعوة عامة، كما سيكون هناك في باقي أيام العيد حفلة معايدة خاصة للشباب في استراحة، ورحلة خارج الدار ، حيث نظم احد المتبرعين من مكة المكرمة حفل للمسنين في إحدى الاستراحات، يحوي الكثير من الفقرات أيضاً حفل معايدة في اليوم الخامس من قبل الفريق التطوعي تحت عنوان «عشان نسعدكم».