” سودة عسير ” تستهوي زوارها كل عام

صحيفة عسير – سعيد العلكمي : 

سودة عسير بين زخات المطر و الغيم و الضباب تفتح أذرعها من جديد لإستقبال مصطافيها العرب من جميع أنحاء دول العالم العربي وكذلك الأجنبي قاصدةً بها روح المكان وعبق الجمال .

حيث أزدانت بمصطافيها الذين يقصدونها كل عام لجوها العليل وبراحة مكانها وتعدد فعاليتها المتنوعة والجميلة التي أجذبت المصطافين بها .

ومع تعدد الفعاليات الى اننا نرى الطبيعة الخلابة قد حاضت على المركز الأول ، وجذب الزوار لها ، مما جعل زوارها يقطنون بها طيلة شهر شوال لكل عام .

ومع تعدد الفعاليات بها نجد السوق الشعبي الذي وفر للجميع الإمكانيات ومتطلبات ما يحتاجه الزائر لكل عام من تراثٍ وغيره الكثير . وفي الناحية الأخرى نجد المرسم الحر للفنان التشكيلي عوض زارب حيث يعتبر اكبر لوحة فنيةٍ تشكيلة في المنطقة خلال الأعوام السابقة و يستقطب الكثير من الزوار والمصطافين .

وعلى امتدادها نشاهد العربات المعلقة بما تسمى بـ ” التلفريك ” حيث تعد من أكبر المشروعات السياحية على مستوى العالم من ناحية التصميم والفكرة ومسافات التنقل ، و يوجد بها 23 عربة تقل كل واحدة منها ثمانية أشخاص، أي بواقع 700 إلى ألف شخص في الساعة، و3500 شخص في اليوم الواحد تقريباً، وبمعدل مليون راكب سنوياً بمسافة 18 كلم . وتستغرق رحلة العربة دقيقتين ذهاباً وإياباً، أي ما يعادل 300 رحلة في اليوم، و30 رحلة في الساعة، ويهدف إلى ربط مرتفعات السودة إلى بطون تهامة، في جولة ينتقل من خلالها الزائر من الأجواء الباردة إلى الدافئة.

وفي الناحية الأخرى نرى قرية السودة الشعبية وهي تمتد على مساحة تزيد على 60 ألف م2، تضم 60 محلاً مشاركاً من قبل الأسر المنتجة في منطقة عسير، وتحتوي على أعمال الحرفيين التي تحاكي ما كان عليه الأجداد قبل 100 سنة، وبألوان تمثل البيئة والذوق العسيري القديم بصورة متطورة وحديثة، بالإضافة إلى أنه تم تجهيز 12 منزلاً تحكي أنماط البناء القديمة ، وست مزارع تقليدية ، ومجسم للتعريف بطريقة السقيا قديماً، عن طريق إنشاء بئر توضيحية ، وأنماط العيش في المنطقة قبل 100 سنة ، وكل مظاهر الحياة من الخيام والرعي والحصاد ، ومناسبات الزواج والكتاتيب وطقوس المطر والحراثة والزراعة ، فضلاً عن تخصيص مواقع الجلسات والمطاعم التي تكفي لحوالي ألف شخص من زوار المكان ، وكذلك تقدم الوجبات الشعبية والتراثية المتنوعة التي تعبر عن حياة البادية كاملة.

يقابلها الطيران الشراعي الذي ابهر الجميع في كل عامٍ بحركاتٍ وقفزٍ مختلف تماماً ليزيد لروح المكان بهاءً مما هو عليه .
>