صحيفة عسير_ فايع عسيري:
وابتدا..وبتدا المشوار..
بإمتداد الموسيقى واللحن والكلمات
تسطيل بها حناجر المعاناة حين ترى أولئك الذين يمتطون سياراتهم خدمةً للقادمين والمغادرين بثمن بخس قد لايغطي إلا النذر اليسير من إحتياجات الفرد ناهيك عن أسرته..
وبين أحاديثهم وضحكاتهم ومعاناتهم حكايات وروايات تقرأ فصول لم تفتح بعد..
هكذا كانت أبواب الكدَّادة المؤصدة,والتي حاولت طويلاً حتى أقتنصت بعضاً من حواراتهم وقفشاتهم ونكاتهم..فمن المعاناة حقاً ولد الإبتسامة ولكنها تخفي ملايين الآهآآآآت..
وعبر مواقهم الخمسة المعروفة..
مواقف البلد”البرحة”,ومواقف الريش ومواقف بارق ومواقف خميس البحر,ومواقف الشعبين ورجال المع..
كانت بداية الأبواب المفتوحة التي عرفت مفاتيحها من محادثتهم بكل حب ولطف فقد كنت مستمعاً جيداً لهم من هناك تراهم يستظلون بجدران المحلات التجارية تارةً,وبسياراتهم تارات كثيرة..يتعازمون في إيصال القادم لهم إيثاراً وربما لبعد مكانه..
وحين علم البعض منهم أن صحيفة عسير تود كتابة تقرير بوضعهم ونقله للمسؤول ركبوا سياراتهم دون سابق إنذار,وبعضهم رفض البقاء رغم أصرار رفقاء مهنته.
مظلة الذكريات..
الحاجة وحدها من قادتنا لهذه المهنة الشاقة فالبعض منا ليس لديه إلا راتب تقاعد لايفي بالحاجة..والبعض الآخر مصدر رزقه الأول وإن كان زهيداً..بهذه النبرات تحدث محمد حسن الذي أمتهن هذه المهنة قرابة منذ 20 سنة..وأستطرد في حديثه كانت هنا مظلة وهو يشير بسبابته لمواقف البرحة القديم الحديث..وكانت لنا رحمة من قسوة الظهيرة وحرارة الشمس الحارقة وخاصةً في فصل الصيف الحار جداً..مطالباتنا من البلدية بإنشاء مظلات في كل مواقف محايل فهي ستعمل أجر قبل أن تكون خدمةً لنا.
مازلنا نحلم..!
قاطعنا العم علي الزايدي بقوله نحتاج مواقف خاصة بنا مزودة بدورات المياة و برادات كي تطفي ظمأ العابرين منا ومن المتسوقين..لنا سنوات طويلة ومازلنا نحلم بأن نرى مواقفنا أفضل وأجمل.
من المسؤول..؟
ويتسائل عامر محمد عن سبب هذا الإهمال والتجاهل لنا من قبل البلدية..ومازال يبحث عن دور المرور في منافسة الأجانب ومزاحمتهم لهم,ويرى أن الأجنبي من جنسيات متعددة بات يشكل خطراً عليهم فهم على حد تعبيره الأولى بالمهنة,فالأجنبي كان يجب عليه أن يعمل في مهنته التي قدم لها فقط.
رأي مختلف..؟!
وتحدث جابر هادي عن هذه المهنة بصورة فيها من النكتة الشيء الكثير رغم حاجتنا الماسة لهذه المظلات وكل الخدمات الملحقة بها إلا إنني سعيداً من جهةٍ أخرى فقد أسلمنا الله من القيل والقال ومراقبة الناس..ليعترض عليه أحدهم قائلاً:ليس كل الناس بطبعك..؟!
تعالت الضحكات من الجميع فعلمت عندها أن وقتنا معهم قد قارب على الوداع..
وفي الوداع شكروا صحيفة عسير على دورها الإنساني الكبير في تلمس إحتياجات المحافظة.
>