مجدداً يضرب الإرهاب ضربته الدنيئة ويستهدف داراً من دور العبادة وذلك بعدما أقدم إنتحاري جبان على تفجير نفسه بأحد مساجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير ظهر اليوم الخميس .
استهداف المساجد ودور العبادة ليس جديداً على التنظيمات المتطرفة التي تسعى لتفتيت الوطن وتفكيك لحمة أبناءه الذين اجتمعوا على حبه وحب قيادته الحكيمة التي تتصدى بحزم وقوة لهذا الفكر البغيض الذي يرفضه الدين والعقل والخلق ولايُقدم عليه إلا من تشرب الخسة وتجرد من الأخلاق .
وإذا كان هذا العمل الجبان قد أودى بحياة نخبة من خيرة شباب هذا البلد ، فإن الوطن بأجمعه لايزال في معركة مفتوحة للقضاء على منهج التكفير والتفجير والذي تقف وراءه الكثير من المنظمات والدول التي لطالما سعت لزعزعة الإستقرار والأمن ، لكن سرعان ماتصطدم مخططاتها الجبانة بقوة أبناء هذا الشعب وتماسكهم وتوحدهم خلف قيادتهم .
تجلى ذلك صريحاً في هذا اليوم عندما وقف أبناء عسير في طوابير طويلة أمام المستشفيات للتبرع بالدم لمصابي هذا الإعتداء الغاشم في رسالة واضحة مفادها أن أبناء هذا الوطن شامخون في وجه الإرهابيين والقتلة ، وأن مثل هذه الحوادث لن تزيد هذا الوطن إلا قوة وصلابة وتماسكاً .
وقبلهم كان الأمير فيصل بن خالد هو الآخر حاضراً في موقع التفجير الآثم وقام بزيارة للمصابين واطمأن على أوضاعهم وأكد أن هذا العمل الجبان ينم عن فكر فاسد يهدف لزعزعة أمن الوطن والمواطن .
خلاصة القول ؛ أن مثل هذه الأعمال لن تزيدنا إلا رفضاً لهذا الفكر ومن يقف خلفه ،ولن تزيد المجتمع إلا تماسكاً وتوحداً مع قيادته الحكيمة حتى يتم القضاء على هؤلاء المجرمين الذين لم يردعهم وازع دين أو أخلاق .
إبراهيم الهلالي >