طريق السودة يعطل حركة السياحة في عسير

كتب – يحيى مشافي :                    

     في مشهد ٍ  يتكرر سنوياً ، يكتظ طريق سودة عسير كعادته في كل عام مزدحما بالسيارات ، و متعدد المسارات على مساحة عرضية ضيقة لطريق تجاوز عمره الإفتراضي وسط تعثر لمشروع إزدواج الطريق الذي يؤدي إلى المعلم السياحي الأشهر (منتزه السودة) .
و مع هذا كله فإن أحوال مرتادي هذا الطريق تختلف تماما عن بعضهم البعض ففيهم كبير السن الذي لا يجيد مهارة التعامل مع القيادة في زحام الطريق ، و منهم من يصطحب أسرته في ظرف أسري خاص لا يحتمل التأخير ، و هنالك من يحمل مريضا قاصداً به أحدى المصحات لظرف صحي طارئ ، ولك – عزيزي القارئ- أن تتخيل أحوال العامة من مرتادي هذا الطريق السياحي الذي يحتاج بالفعل للترتيب و التنظيم و إعادة نظر في الخطط المرورية المتبعة لتسيير كمية المركبات التي تمر عبره خصوصاً في موسم الصيف .
فما المانع أن يخصص مسارا معروف لهذه الفئة من الناس يساعدهم على قضاء أمورهم كالذين يحتاجون الذهاب الى المدينة لقضاء حوائجهم ، و كذا سيارات الإسعاف التي تقل المرضى و ما الى ذلك؟ !
جميعنا ينشد سياحة راقية بكل المقاييس ، و كذلك ننشد سهولة في الحركة على الطريق من أجل مصالح الناس فليس الجميع ممن يرتاد طريق السودةالسياحي سواحا ، و أخص بالذكر سكان المنطقة الذين يتجرعون الأمرين ، و يضيع بهم الوقت في إزدحام الطريق ، و تضيع أيضا مع ذلك أوقاتهم في معمعة الإزدحام الذي لاينتهي ، ولعل ماكان عليه وضع هذا الطريق يوم الجمعة الماضي من ازدحام واختناق للحركة المرورية بسبب حادث بسيط أكبر شاهد على الوضع المآساوي لهذا الطريق وسبق لمدير ادارة النقل بعسير المهندس /علي مسفر أن صرح منذ عام 1431هـ علن اعتماد ترسية إزدواج الطريق وانهاء المخططات والرسم الهندسي وأن ذلك سيكون على ثلاث مراحل بدءاً من طريق السودة الى نهاية قرى السودة ثم المرحله الثانية الى ربيعة ورفيدة ثم المرحله الثالثة الى الملاحة وطريق الطائف ولازال الوضع منذ ذلك العام يسير على خطى غير ثابتة و الملاحظ ان تعديل الرسم الهندسي وتغيير مسار الطريق لأكثر من إتجاه ينبؤ إلى أن هناك أمورا وعوائق تقف خلف إنهاء معاناة أهالي وسكان قرى السودة ومرتادي هذا الطريق من السياح والمصطافين فهل من مخرج من هذه المشكلة التي تتفاقم عاماً بعد آخر ؟!!

>