فايع عسيري – صحيفة عسير
الشاعر علي حمد طاهري..
- يرثي في قصيدته ((بطل المواجهة))
بطل الوطن،والهزبر الضرغام اللواء ركن
عبدالرحمن بن سعد الشهراني-تقبله الله-
والذي قتل مقبلاً غير مدبرٍ في مواجهة مع الحوثيين..
((بطل المواجهة))
خبر هوى من هوله العظماء
وبكى الصديق،ويتم الأبناء!
وانهد حصن المجد حين رحيله
واندك صرح شامخ ،وبناء
بطل ترجل في المعارك مقبلا
وكذا يموت الحر والشرفاء.!!
بحر يغور،وكوكب شاقت له
أرض ،وغاب عن الوجود ضياء!
حامي عرين الحق ،في جلبابه
رجل تطاول مجده الجوزاء..!
بكت السماء عليه يوم وفاته
والأرض ،والأوتاد،والصحراء!
نال الشهداء ،وهي خير هدية
شرفت بها الأضواء،واللألاء!
(بإذن الله)
ياطيبها تلك الدماء زكية
فيها يسطر بالدماء رثاء!!
سقط الهزبر بضربة من غادر
نالته،لكن حكمة..وقضاء!!
الشمس أغطش ضوؤها ،وانتابنا
حزن عميق بالغ، وبكاء..
ماذا؟…وتأتيني الرسائل حرقة
والحزن ثوب،والدموع رداء!!
ماذا؟..وليت مسامعي لم يأتها
خبر،ولا قرع الجوى أنباء!!
رحل الذي قد عاش ينتظر المنى
والنفس في عشق العلا شماء
خطب ألم، وليس ثم مدافع
كلا…وليس لذا المصاب دواء!!
أمضى الحياة مناضلا،ومجاهدا
وعلى خطاه تتابع الأكفاء!!
قد كان بدرا للوجود بنوره
يهدي الجميع، فتنجلي الظلماء!
يافارس الفرسان في ساح الوغى
ومتى تثور بنقعنا الهيجاء!!
يا بن الجبال،ويا مروض صعبها
من للجبال إذا عدا الأعداء؟!
يا راحلا…والنفس تحطم بعضها
حزنا…كأن نفوسنا رمضاء!
يا راحلا..مازال ينبض بيننا
وجماله بين الأنام ضياء!
سمت الرجال..وهيبة،وجلالة
قد جمعت،وطهارة ،ونقاء!
فتعاظم يكوي الحسود بناره
وتواضع يهفو له البسطاء!
في وصفه تقف البيان،وينزوي
ويظل عند مديحه الشعراء!
هل ياترى ذاك المسجى قد مضى؟
ألمثله-يا إخوتاه-فناء؟!
يا للمصاب.. وقد أتى وكأنه
سحب غواش مالهن جلاء!!
أعطى الجهاد حياته برجولة
مثلى ،وترخص عند ذاك دماء!
يانسل شهران…وتلك قبيلة
أبطالها العظماء،والكرماء
هي رمز كل شجاعة وبسالة
والطيب فيهم منبع،وصفاء
كم قدموا الأرواح شاهدة لهم
أن الحياة عقيدة ،ومضاء!
بكت السماء عليك يابدرا هوى
وكأن عين سماءنا بيضاء!!
لم تلهك الدنيا عن الأخرى التي
قد شقتها ،أوعاث فيك ثراء!
قد عشت زهدا في الحياة ،تقشفا
ويداك من فيض الندى سخاء..
كره الظهور ،وعاش بين جنوده
حب يرفرف بينهم ،وإخاء
يبكيك جيش أنت نبض فؤاده
تبكي الكتيبة بعدكم،ولواء
يبكون ليث عرينهم لماقضى
نحبا،وحلت فيهم الأرزاء!
عم الأسى فيهم بمصرعك الذي
أبكى الوجود،وضاقت الأرجاء
تبكيك أشجار الجبال،ووعرها
يبكي،كذاك السهل والوعثاء..
تبكيك أصوات القذائف غضبة
والطائرات ،وجندك النبلاء!!
تبكي الطوال مواقفا سطرتها
عجزت برسم بيانها البلغاء!
والدرب يبكي،والموسم دامع
وكذا الجبال دموعها فيفاء!
يبكيك جازان الوفي بحرقة
ولبعد مثلك تدمع الزعماء!!
كل المكارم في الفقيد تجمعت
فتأملوا.يا أيها العقلاء!!
أكرم أبا سعد بجنتك التي
فيها نعيم خالد،وعطاء!
(بإذن الله)
واهنأ أبا سعد فقبرك روضة
وختام أهل المكرمات هناء!
كل الذين تسنمو ،ومشوا على
درب الجهاد جميعهم أحياء!
سنواصل الدرب المجيد،ونلتقي
عند الإله يزفنا الشهداء..!!
علي حمد طاهري…..جازان..
@ali_tahry1000
0535184940>