سؤال يتبادر إلى الذهن وفي ذات السؤال ماهي الثمار التي جنيناها من تلك الأنشطة ؟ ويبدو أن الإجابة ستكون مرّه في الغالب حتى لا أكون مجحفا ومتشائما !
حديثي عن الأنشطة الطلابية أتى لأنني عاشرتها وتعايشت مع من كان يقودها وقد أتى الوقت المناسب للحديث عن تلك الأنشطة التي كانت مواضيعها متكررة و للأسف كان بعضها يرسخ تغييرا للأسس والمبادئ التي تربى عليها الشخص.
فترة الشباب تكون مليئة بالحماس ومن السهل جداً على أي شخص أن يستغل حماس الشاب في تمرير فكرة ما خاصة إن كانت فكرة او مشروعا دينيا لأن هذه الأفكار تلامس شيئا في وجدان الإنسان ودواخله ، ما أريد أن أصل إليه أنه وبكل أسف فإن الأنشطة وخصوصا في فترات ماضية خرجت شبابا كان همه و هاجسه الأول الذهاب الى أفغانستان(للجهاد) بدون ضوابط شرعية وقانونية، وللأسف إنعكس ذلك على أمننا الوطني والفكري لاحقا ولا أريد أن أتشعب في هذا الموضوع فسآتي له لاحقا بإذن الله.
مرت الأنشطة بمرحلة توقف وأنا مع ذلك التوقف لأنه كان في مصلحة الجميع من أجل مراجعة الأسس التي قامت عليها ، رغم المعارضة الشديدة من بعض الأشخاص الذين تضررت مصالحهم من ذلك التوقف.
أريد أن أصل إلى أن الأنشطة الطلابية (في الغالب)وللأسف كانت والبعض منها لازال للأسف تستغل الشباب في مشاريع وأفكار منحرفة ولازلنا نجني ثمارها المؤلمة الى الآن.
الأنشطة تكون جميلة وممتعة إذا اُستغلت إذا نفذت لصالح الطالب بشكل إيجابي وتحت إشراف تربوي حديث يصب في مصلحة الشباب وليس لاستغلالهم في مآرب أخرى وبشكل سلبي .
عبدالرحمن الأسمري>