عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – سالم عروي :
تحدث الشيخ مشعوف بن حامد المحضي شيخ قبيلة آل المحضي بظهران الجنوب قائلا : إن من يبرز حادثا بعينة تعرض له الحجاج فأوقع مصابين ووفيات ويجعله مصدر حكمه على جهود المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين هو ظلم في الحكم وجور في التقييم ونقص في أمانة الكلمة ولكن عين العدل تقتضي شمول النظر لجميع ما يبذل للمدينتين المكرمتين والمسجدين العظيمين فان ما أنفقتة المملكة على الحرمين الشريفين تعادل مدينتان او اكثر بعشرات الآلاف من المساكن مع اكتمال الخدمات وإن ميزانيات الإنفاق على الحرمين الشريفين تعادل ميزانيات الدول وإن ما يصرف على الحرمين الشريفين من أموال وما يبذل لهما من جهود ولا ينحصر في وقوف بعرفات ولا مبيت بمنى ولا مشروع جمرات وهذا الشي يسير من منظومة خدمات متكاملة من موانئ وبواخر ومطارات وطائرات ونقل وأمن غذائي وصحي وسكني وتأمين لراحتهم التامة منذ وصولهم وحتى مغادرتهم لبلدانهم وتأمينهم من المخاطر والأوبئه وأضف إلى ذلك تيسير آدائهم المناسك وتعليم الجاهل والغافل والرفق بهم مع استحضار تباين ثقافات الحجيج وعاداتهم وطبائعهم واختلاف دولهم ومذاهبهم وعقائدهم وإن كثير منهم من متقدمي السن والعجزة الذين يحتاجون للعناية والرعاية وبهذا يمكن أن نرد على المشككين في قدرة المملكة العربية السعودية على هذه الولاية العظيمة وحسن إدارة هذه الحشود الكبيرة لا توجد دولة إسلامية اليوم تستطيع أن تحل مكان المملكة في القيام بشؤون الحرمين وقاصديها مهما تبجح بالقول من تبجح أما الرد على إيران فلا يحتاج إلى التكلف فهل يؤمن على الحجيج دولة قامت الأدلة والبراهين على تعرضها بالقتل والأذى للحجاج مرات عديدة فيما يسمى مشروع (تصدير الثورة) إن المملكة سخرت ميزانياتها وشعبها وأجهزة الدولة كافة لخدمة الحجاج والمعتمرين وإنها تبذل ذلك وهي تتشرف بذلك بدءا بمليكها الملقب بخادم الحرمين الشريفين. نحن حين نجزم بعدم قدرة أي دولة أو هيئة أو منظمة إسلامية على ولاية الحرمين الشريفين وقاصديها ولا نقول ذلك ميلا مع بلادنا بل هذه الحقيقة الواضحة البينة لكل ذي قلب سليم وعقل سليم فهنيئا لبلادنا بهذه الولاية العظيمة والحمدلله أن الله شرف بلادنا قيادة وشعبا بها وليعلم جميع أهل الأرض أن شرف المملكة بين أهم أمم أهل الأرض إنما هو بهذه الولاية العظيمة راجين بذلك ثواب الله وفضله أسأل الله أن يحفظ لبلادنا قيادتها وأمنها وعزها ومكانتها وأن يحفظ الحجاج والمعتمرين ويزيد بيته الحرام ومسجد نبيه عليه السلام تعظيما وتشريفا وبالله التوفيق>
