صحيفة عسير – إبراهيم الهلالي :
في مدينة كأبها تعتبر قبلة للسياح وللباحثين عن جمال الطبيعة لايمكنك تخيل مايعانيه زوارها وساكنوها من اختناقات مرورية في أغلب شوارعها وطرقاتها ، بل إن الأمر تعدى حدود ساعات الذروة المعتادة ليمتد إلى أغلب ساعات النهار والليل وكأن أبها قد تحولت لمدينة لاتعرف طرقاتها سوى الاكتضاض .
أبها التي اختيرت عاصمة للسياحة العربية 2017م يشتكي كل من زارها من كتل السيارات التي تصطف بلا حراك لساعات وخصوصاً على الطرق الرئيسية مثل طريق أبها – الخميس وطريق جامعة الملك خالد والطريق المؤدي لمستشفى عسير المركزي وحتى طريق الحزام وشوارع البلد ناهيك عن الزحام الشديد في المحافظة القريبة والشريان التجاري محافظة خميس مشيط .
بل إن الازدحام المروري الخانق يستقبلك قبل أن تدخل أبها فالطرق التي تربطها بالمناطق والمحافظات الأخرى مثل منطقة جيزان ومحافظات محايل عسير و رجال ألمع ومحافظات تهامة عسير ، فعقبة ضلع وعقبة شعار وعقبة الصما وغيرها من الطرق المؤدية لأبها أصبحت تشهد توقفاً للسير بالساعات خصوصاً في أوقات إجازة نهاية الأسبوع ، بل إن عقبتي ضلع وشعار اللتان انتهى عمرهما الافتراضي منذ سنوات أصبحتا مسرحا لحوادث مميتة ومروعة دون أن تلتفت وزارة النقل لأهميتهما كبوابتين مؤديتين لواحدة من أهم المدن السياحية في المملكة .
والسؤال : كيف لمدينة أبها أن تكون عاصمة للسياحة العربية وشوارعها بهذا التكدس وهذه العشوائية ، وكيف لها أن تستمر وجهة للسياح ومشاريع الطرق فيها متعثرة منذ سنوات ، لذا تنبه عزيزي السائح فبدل أن تستمع بجمال طبيعة أبها قد تجد نفسك محتجزاً داخل خط سير طويل لايتحرك لساعات !!
>