صحيفة عسير – سعيد العلكمي :
أوضح الدكتور / محمود نوافلة أن اللغة العربية لغة اشتقاقية قادرة بطاقاتها الهائلة على تدريس العلوم بلغتها، مستشهداً بمفرداتها الكثيرة المتنوعة،وببعض خصائصها ، وأشار إلى أنَّ مشكلة العالم العربي اليوم هي مشكلة لغوية، وهي تحتاج إلى قرارات سياسية ،كما فعلت بعض البلدان، مشيرًا إلى نجاح بعض الدول في تدريس العلوم التجريبية بلغتها .
جاء ذلك في جلسة علمية نظمها قسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد يوم الأحد 5-1-1437هـ ، تحت عنوان” تعريب العلوم بين المصالح الوطنية العليا والواجبات الدينية في العالم العربي”، أدارها الدكتور خالد أبو حكمة، مشيراً إلى أن اللغة هي وعاء الفكر، وهي منتجة للفكر أيضًا .
وقد شهدت المحاضرة عددًا من المداخلات من أعضاء هيئة التدريس، حيث أشار د. عباس السوسوة إلى أن أهمية العربية مسألة قارة ، لكن المهم اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن بعض الميزات التي ذكرها المحاضر تشترك معها لغات أخرى .
وأكد د. محمد الكحلاوي ألا حضارة عربية بغير لغة عربية، مؤكداً أهمية الترجمة، مشيراً إلى أن طه حسين لم يدع إلى كتابة اللغة العربية بالحرف اللاتيني .
وأشار د. مفلح القحطاني إلى أن بعض الميزات التي ذكرها المحاضر عاطفية، وتخلق إشكالات أحيانًا، مثل المثنى، مشيراً إلى أن وجود النبر ليس ميزة فهو قضية أدائية .
كما أشار د. عبد الرحمن المحسني إلى أن القسم سيقيم بالتعاون مع مركز الملك عبد الله لخدمة اللغة العربية ملتقى حول تعريب العلوم ، سيشارك فيه زملاء من كلية الطب والعلوم الهندسية، مشيداً بدعوة د. زهير السباعي اعتماد اللغة العربية في تدريس الطب مع ضرورة تعلُّم لغة أخرى .
وأشار د. السعيد الشافعي إلى أن الحرب على اللغة العربية حرب على الدين، كما دعا د. ياسر الدرويش وحسن حيدر إلى تأمُّل التجربة التجربة السورية في تدريس الطب .
وأوضح د. يحيى فضل الله أن موضوع اللغة العربية وصلاحيتها أضحى مسلمة علمية بعيداً عن العاطفة، مشيرًا إلى أن السودان قام بتجربة تدريس بعض المواد باللغة العربية في كلية الطب وعدد من التخصصات الأخرى، ووجدت نجاحًا باهرًا .
واقترح د. عبد الكريم العوفي أهمية تناول الموضوع من زاوية جديدة مؤكدًا أن التعريب مسألة هوية .
وأكدّ د. أيمن أبوزيد وجود الرغبة السياسية لدى البلدان العربية لكن العلماء هم الذين يخذلون هذا التوجُّه في بعض البلدان .
وأشار د. عبد الغني الأدبعي إلى إشكالية الجانب الإجرائي وأهميته في أقسام اللغة العربية حيث لا تصل دعواتنا إلى أهل الشأن .
وأشار د. ياسر آل مدعث إلى إشكالية التعريب وأثره على سلامة بعض التعبيرات .
كما دعا د. عبد الحميد الحسامي إلى أن مشروع التعريب يجب أن يكون مشروعًا عامّا لكل البلدان العربية.