رحمك الله .رجل الكفاح نشأت فقيرا معوزا كابدت وكافحت وخضت معركة الحياة بجلد و صبر وعزيمة سقطت ماديا و ارتفعت هامتك معنويا فكنت بحق تحمل همم الشجعان وعزائم الأبطال قابلت الحياة بصمود وقهرت اليأس بعزيمة حتى تجاوزت الظروف وانهزمت نوازع اليأس واسعنت بالله وعدت لمجدك عودة المنتصرين ،وبدأت من جديد تبني مجدك حتى استويت على هامت المجد..لم تنسيك دنياك عن آخرتك وربما حكمة الله فيك علمتك درسا زادك إصرارا ويقينا بقضاء الله وقدره..فأخذت من الدنيا ما أراده الله لك وبذلت مما أفاء الله به عليك إدخارا في رصيدك للآخرة..كانت يدك ندية بالبذل في أوجه الخير وخدمة المجتمع كنت حسن المعشر طيب القلب وفيا في أداء واجباتك الإنسانية والإجتماعية ..فكانت هذه السمات شواهدلك عند من عرفك وسمع عنك، يقابلها الدعاء لك وبحول الله أن يكونوا شهداء لك يوم اللقاء ..فضلا عن محبة الناس ..ومن أحبه الله أنزل محبته في قلوب الناس.. فالتبقى آثار إجتهادك حية في الذاكرة ولتهنئ بدعوات تترى إلى خالقك ..أن يكرم نزلك ويغمرك بشئابيب رحمته.. ويبارك في عقبك ويرزقهم برك والسير على خطاك في استثمار ماخلفته من متاع الدنيا وأن تكون مثالهم الحي يقتفون أثرك في الجد لشحذ أبواب الخير تحقيقا لما ينفعهم ويعودنفعه عليك..فما أبقيته من أثر وماقدمته من صنائع المعروف..كانت ذخيرة سجلت لك ذاكرة من نور ..وداعا أيها الشيخ العظيم ؛(عبد الله فؤاد )رحمك الله وجعل الفردوس الأعلى مقامك.
الكاتب :عبدالله النعمي.>