كثير من الأشخاص دائماً ما يستنكر إذا رأى أحداً قام بتغيير سلوكياته خاصةً إذا كان ذلك التغيير من الأسوأ إلى الأحسن…
يجب علينا أن ندرك دائماً أن إنسان الأمس ليس هو اليوم ولن يظل كما هو في الغد ، وحديثي هنا ليس عن تغيير المواقف الجميلة والمبادئ المعروفة فأنا لا أطالب بتغييرها ، وإنما عن من كانت لديه ظاهرة سيئة ثم تخلى عنها وكيفية تجاوب المجتمع مع ذلك التخلي الذي أحدثه ..
هجومنا بعض الأحيان على الشخص بسبب أنه قام بتطوير ذاته أو حسن من سلوكياته وتذكيره دائماً بأنه كان بالأمس كذا وكذا والمحاربة الدائمة للناجحين هي بحد ذاتها تهميش للمبادئ والقيم الجميلة ، ولكن إضحاك الآخرين يبدو أنه لازال هاجساً لدى الكثير من الأشخاص عديمي الثقة…؟
كم هو محزن ومؤسف أن نرى من يثبط ويهدم العزيمة وينقص الثقة وهو يتفنن أمام ذلك الذي أراد بأن يحسّن من ذاته ويطور من أخلاقياته ويزيد من آماله ولكن المحيط الذي فيه لايعطيه حتى النصف في المئة بأن يستمر في مخططه ..
نصيحتي لكل من أراد التغيير، احذر وابتعد وقاوم كل من يرمي بكلماته الجارحة ويريد أن يأخذك معه إلى البحر الذي غرق فيه ، وكن كالمركب الذي لايهتز مهما واجه من رياح قوية …
عبدالرحمن الأسمري
>