من الأمور المتعارف عليها بجميع الأديان والتي لا يختلف فيها دين عن آخر او مذهب عن غيره رد الجميل بمثله او أحسن منه وهذا من أخلاقيات البشر وأخلاقيات الدين الإسلامي الحنيف ومن مباديء الديانات الاخرى وأصبح قاعدة دولية ويؤخذ به في المعاهدات والمنظمات الدولية ولو رجعنا لطبيعة البشر لوجدنا أن رد الجميل من أصل طبيعتنا وَمِمَّا فطرت عليه البشرية عامةً وهذا يجعلنا نتمسك بذلك المبدأ ونتعامل به سواء على محيط الفرد او الجماعة او على محيط الدول عامة . لان الدول عبارة عن مجموعة أفراد ينبع منها ذاك المبدأ الذي يعتبر أساساً ومنبراً وطريقا للصلاح وتقوية العلاقات واستمرارها بالحسنى . والمملكة العربية السعودية بحكامها ودينها ونظامها تتعامل مع جميع الدول بالحسنى وتقديم الصالح العام وإعطاء كل خير ومساعدة تستطيع ان تقدمها وهذا ملاحظ ومشاهد ومعروف منذ نشأتها على أيد حكامنا رعاهم الله وحفظهم وأدام النصر والعزة لهم وبذلك حقاً على من تم نصرتهم او مد يد العون والمساعده لهم او إحقاق الحق لهم أن يردوا ذلك بالحسنى وبالجميل لا يكون العكس فيخرجون من قاعدة الانسانية ومبادئها . دولتنا اعزها الله بعزته ونصرها على من عاداها او أراد بها او بشعبها ضرر دائماً سباقة للخير ولمد يد العون والمساعده للجميع والوقوف موقف المنصف، موقف الحق والعدل . ولكن هناك من يسعى للتخريب ويسعى لإنتهاك الحقوق وتضليل الحق رغم مواقف المملكة التي لا تحصى ولا تعد . الحرمين الشريفين يتوافد عليهما من جميع أقطار العالم فيجدون المملكة تقدم لهم أوفر الخدمات وأفضلها وأرقاها ، ومع ذلك هناك من يسعى لتشويه تلك الأمور ولكن الله دائماً يظهر الحق ويعليه . ما تسعى له المملكة العربية السعودية من اتحاد الدول واستقرارها واستقرار الأمن والامان للبشرية عامة بكل ماتستطيع او تملك ومع ذلك نجد هناك من يحرف ويشوه ويحاول التخريب . غزو فكري وغزو اعلامي وغزو من جميع الجوانب ولكن ولله الحمد دولتنا قوية ومنصوره بإذن الله تعالى . رد الجميل أيها الساده مطلب وواجب سواء على مستوى الفرد أو الجماعة ويجب علينا الوقوف مع دولتنا وحكامها وشعبها وأمنها بإحقاق الحق ورد الظلم والعدوان . ولنقف صفاً واحد يداً بيد مع دولتنا ضد كل معتد خائن او مرتد ظال . نحن مستهدفون داخلياً وخارجياً ولكن بعون الله تعالى ثم بوحدتنا وعقيدتنا وحكامنا وشعبنا اننا منصورين ولن يفرحوا بما يسعون له . هذا رد الجميل لأهل الجميل . دمتم بود .
حمود آل عمر
>