بقلم ــ احمد شيبان:
في مستهل الموضوع يجب ألّا نخاف أو نخجل أو نتردد من التطرق للمواضيع السياحية والسكوت عنها، بل يجب طرح مانريده أمام المسؤول بشفافية ونزاهة وبشكل مباشر وصريح، حتى وإن أعتبر البعض مجرد إثارة هم السياحة والتراث في منطقة عسير مساسا بالإستراتيجية التي ينتهجونها كل عام بدون استحداث جديد ، أو تشهيرا بالجهة المشغلة وتقليلاً من خبرتها وعدم قدرتها على التطوير واختيار البرامج والضيوف ،فالواقع غير ذلك تماماً لأن عرض هذه الحقائق محاولة جادة للتشخيص من واقع تجربة مع السياحة إعلاميا أو تنظيميا واقتراح الحلول الممكنة وتوجيهها مباشرة عبر هذا العمود ، بعد الرفض الكامل لأراء واقتراحات ذوي الخبرة من قبل سعادته وتهميشه لكل فكرة أو رأي أو اقتراح ينصب في مصلحة برامج سياحتنا حبا لنجاح هذه البهية الجميلة واستمرارية احتضانها للزوار من كل أرجاء وطني النقي.
خلال السنوات الأخيرة، حصل تغير عميق وشامل في هيكلة الفرع، نتج عنه وبشكل تلقائي تغير شامل في نظمه ، ولاشك في أن ما طرأ من تبديل سببه الرئيسي تداعيات تغير النظام السياحي إلى الأفضل وانعكاس مسببات ونواتج هذا التغير على كل مناحي الثقافة والفن والتسوق والإبداع والبرامج ، وتقديم كل جديد للزائر، ومن أخطر ما طرأ على الهيكلية ، بروز ظاهرة جديدة لم تكن موجودة فيه تعرف “بالاستبعاد “، والبعد عن المجتمع، وهذا يشير إلى “عدم المساواة في نيل الحقوق وأداء الواجبات بين الشباب في المجتمع الواحد ، إما بتعمد أو تجاهل أو ضعف خبرة ،وتدوير المهام بين المثقفين والتشكيليين والعاملين في اللجان لمنح الفرصة للجميع، “بمعنى التغيير بعد منح الفرص إلا أن البقاء على مساعد واحد أو فنان تشكيلي واحد أو جهة واحدة أو صحيفة واحدة وصديق مقرب ورعاة محتكرين أمر فيه من الإجحاف ما الله به عليم.
هنا لا أقارن بين إدارة وأخرى فهذا الأمر لايهمني، وكانت المنظومة الإدارية السابقة أيضا ومن وجهة نظري تفتقر لنظام التطوير وتخضع عند وضع خططها أحيانا للتكهن والتقدير، ولعل مايحدث ألان إرباك وقصور وعجز في تحقيق متطلبات الزوار لهذه المنطقة الفريدة “بروعة الجو” على النحو المطلوب.
ومنطقة ثرية بالشعر والأدب والثقافة والإخراج والإعلام نصف سكانها مبدعون، ومجتمعها متذوق لكل جديد، لايجوز تجاهل الحديث عن “الاستبعاد “الذي بات يشكل أزمة للمبدعين متعددة الأبعاد والمكونات تتمثل في إطارها العام، بقيام عدد من المنظمين القريبين على حصر مجموعات شبابية في مساحة ضيقة وإجبارهم على تنفيذ البرنامج الزمني الذي يبدأ تنفيذه الفعلي يوم الافتتاح المزين بالاضاءات وعدد من الألعاب النارية المكررة وبعد ذلك لانشاهد المجموعة المنظمة المكررة التي لم تخضع للتدوير إلا في الختام .
وهذا مؤشر يتطلب منا بشكل عاجل ، ضرورة مراجعة وضعنا على خريطة التطور السياحي والاستفادة من تجارب الآخرين ومنح الفرص لجميع أبناء المنطقة المبدعين للعمل، كما لابد من إعادة النظر في بعض التواثب التي يعتقد المشرفون بفرع سياحة منطقة عسير أنها لا تتغير.
ولابد أن يخضعوا لمطالب الجميع بدون” انتقائية “في الاختيار ،مع الأمل بان يغادر كل من اخذ فرصته خلال السنوات الثلاث الماضية المكان ولم يقدم جديدا ، ومنح أخرين فرصة التجربة وهنا اقصد الفنانين التشكيليين الملازمين لكل نشاط والضامنين ترسية المناشط عليهم كل موسم سياحي أيضا المستفيدين في اللجان والمصورين والإعلاميين والمثقفين والرعاة والمنشدين المكررين فمنطقة عسير من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ولادة للمواهب والمبدعين ، وتغييبهم عن المشاركة في الجوانب السياحية يعتبر إقصاء وحجب لاكتشاف كل ماهو جديد.
وهنا لن أختم لان الموضوع الذي تناولته ذو حلقات وهذه الورقة الأولى وانتظروا مفاجآت الورقة الأخرى من اجل التطوير والتحديث فقط ونقل مايدور قبل بداية الموسم السياحي الجديد.
>