يقبل علينا كل عام ، ونفوسنا تستقبله بكل اشتياق ، لا تمل ثوانيه ، و لا يستقر الروح و لا يطمئن إلا عندما يحل وقته ، فيه الطمأنينة والسكينة والراحة .
أيام معدودة ويحل علينا شهر الرحمة ، شهر أنزل فيه القران ، ليلة واحدة من لياليه تعدل بألف شهر عبادة ، شهر عظيم ، وقار وتقرب من الله فرصة المسلم العظيمة .
شهر رمضان ، فرصة لمن اضاع “الفرص” ، مقربة من الله لمن “ابتعد” ، شهر مستثنى خاص، يجب فيه ان يكون الشخص صابر مجاهد لطاعة الله.
ولكن ما نتصوره في هذا الشهر العظيم ، أنه شهر للمائدات، ما يجول بافكارنا أفكار تعكس ما قاله الله وقال رسوله ، لما نشاهده ونفعله “نحن” .
ازدحام بالأسواق ، ازدحام المنازل بالغذاء ، وكان هذا الشهر شهر طعام،
يجب ترك الأفكار الشائعة بيننا ، والروتين الشهري الذي اتخذناه من أعوام مديدة .
رمضان فرصة لتغير حال الشخص للأفضل ، ومن بقي على حاله المسيئ بعد هذا الشهر ، فيحسن عزاء نفسه ، فقد خسر واضاع الفرصة الربانية .
اسأل العلي العظيم ان تكون اعمالنا في هذا الشهر خالصة لوجهه الكريم ، وان يبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين وان يبلغنا ليلة القدر .
عبدالله احمد القيسي
>