صحيفة عسير – سعيد العلكمي – محمد الفلقي :
يتهيأ هوامير الألعاب النارية ” الطراطيع” خلال الفترة الحالية لإستغلال حلول شهر رمضان المبارك، وقرب عيد الفطر حيث يعد أحد المواسم المهمة لتجار الألعاب النارية.
وبالرغم انه لوحظ في السنوات الأخيرة انخفاض في أعداد باعة الألعاب النارية عقب الحملات الأمنية المكثّفة لضبط الألعاب النارية ومنع وصولها إلى المتاجرين بها، إلا أنه في هذه الأيام يعاود المتاجرون والباعة نشاطهم محاولين التمويه والاختفاء وبيع بضائعهم عن بعد.
بعض من تحدث لصحيفة “عسير” من المواطنين شبه تجارة الألعاب النارية بعصابات (المافيا) أو ماأطلق عليه البعض “هوامير الطراطيع”، حيث يختفون طوال العام ويظهرون خلال الفترة الحالية ولكن بحذر شديد عقب الحملات الأمنية السابقة، كما أنهم باتوا لا يقومون بعرض بضائع على زبون جديد إنما يقومون ببيعها على زبائنهم القدامى المعروفين وبعض ضغار التجار المعروفين داخل الأحياء الشعبية.
ولهوامير الطراطيع حركات وإشارات غريبة يتم تغييرها في كل فترة عقب انكشافها كما أنهم يطلقون على بضائعهم أسماء تخالف حقيقتها وذلك في محاولة لعدم كشف أي شخص يسمع الأسماء لهم، حيث يطلقون على الألعاب النارية أسماء مثل الثوم والفراشة ولميس ونور والحاج متولي، والحمامة، أم كلثوم، باب الحارة، أبو شهاب، عاصفة الصحراء وغيرها، كما أن هناك أسماء تكون محصورة بين عددٍ قليل من تجار الألعاب النارية لا يعرفها سواهم.
ويؤكد بعض من عملوا في هذا المجال في سنوات سابقة قبل الحملات الأمنية المكثّفة، أن الأرباح قبل الحملات الأمنية المشددة كانت جيدة ومشجعة لكن الآن لا يمكن المغامرة بهذه التجارة على الرغم من أن أرباحها أصبحت عالية جداً لأن العاملين في تجارتها أصبحت أعدادهم قليلة وكلما زادت الخطورة في هذا المجال زاد السعر وزاد الربح بشكلٍ كبير – على حد قولهم.>