بقلم _ احمد شيبان
في طريقي الى الجميلة ” سبت العلاية” وبدعوة خاصة وكريمة من النبلاء في نادي الزيتون الحبيب برفقة زملاء المهنة ورفقاء الدرب في صحيفة عسير، كان الشعور مختلف وجدت أمام ناظري ولم ينقل لي محافظة لطيفةٌ ٌ كانت و لم تزل تفتخر بثقافتها الغنية و حضارتها العريقة و تاريخها القديم و المجيد و هذه كلّها جعلتها مركزاً أنشأت فيه حضارات قديمة للذين لايدركون تاريخ المكان والزمان و مهداً ترعرع فيه الكثير من العلماء والمثقفين والشعراء واﻷدباء والمسؤولين .
بلاد بلقرن في نظري تجاوزت حدودَ البلدة الصغيرة او المحافظة من فئة “ب” وبها اكثر من 7 مراكز وعدد من السكان تجاوز الرقم المعمول به للتصنيف ، محافظة بلقرن بلدّ جميلٌ قدّم للوطن الكثير من ابناءه كالشعراء و العلماء و اﻷبطال الكبار في ميادين القتال وعلى الحدود الذين بقيت أسماءهم خالدةً الى الابد و لم يزل يُذكَر عنهم كنماذج للشجاعةو الاخلاق ، إذا لابد ان تكون هذه الجميلة باهلها الشامخين في مصاف المحافظات الكبرى من حيث الخدمات ، انها محافظة ال 200 دكتور وليسمحوا لي اطلاق هذا اللقب حتى وان سبقت،ولكن ازعجني كثيرا الطريق الرابط مابين النماص وسبت العلاية واتضح بانه من اسواء الطرق واخطرها ولابد من انجازه والتحرك سريعا، ايضا لاتزال سياحة عسير غائبة عن هذه المحافظة التي لابد ان تكون في واجهة الاهتمام خصوصا وانها على ملتقى طرق يسكنها شعب مضياف و كريم .
قد أعجز عن ذكر محاسن هذا الجزء الغالي من بلادي ولكن الزيارة القصيرة كشفت بعض الاحتياجات السريعة للمكان والانسان في محافظة بلقرن ولعل ترانيم الحرف تصل لقائد نهضة منطقة عسير سيدي الامير فيصل بن خالد -حفظه الله-.
ملتقى نادي الزيتون الثقافي والرياضي وبسواعد رجاله من شباب المحافظة جعلنا كوسائل اعلامية ننظر شمالا قليلا، لهم من أعماقي الشكر والتقدير على حسن الترحاب والحفاوة والتنظيم فكانوا انموذجا كبيرا لتفعيل العمل الاجتماعي والثقافي والرياضي.
>