صحيفة عسير : فايع عسيري
“جندي بحجم الوطن”
شاعر الحزم علي حمد طاهري
من ذلكَ الشَّهمُ في وجهِ العدا يقفُ؟
إزارُه البردُ، والنيرانَ يلتحف؟
من ذلك الطودُ؟من ذاك الأشم ُّ؟ومن
تجاوز الشمسَ منه الرأسُ والكتفُ؟
من أجلِ ماذا يبيع ُالروحَ مبتسماً
ومقدماً، يا ترى ما القصد ُ؟ما الهدفُ؟
يحمي البلادَ التي بالعزةِ اكتحلت
ورصعتها ثيابٌ زانها الصدفُ..!!
هذا الذي يعزف ُاﻷمجادَ بندقُه
ومن مراياه فاحَ العزُّ والشرف ُ
هذا الذي اخضرت ِاﻵياتُ في دمه
وأعشبَ الفجر ُ،والإنسان، والريفُ
وأزهرتْ أمة ُالإسلامِ وافتخرت
به المبادئ ُيومَ الفخرِ،والعُرُفُ
في قلبه عانقت بدر ُالهدى أحداً
وعينُ جالوتَ في عينيه تتصفُ
رأى نهاوند ،َ حطيناً له قبساً
وأهلُ يرموكَ من أنهاره ارتشفوا
كالليثِ، والراية ُالخضراءُ في يده
وقلبُه في يديها عاشق ٌكلف ُ
هز َّالجذوعَ التي في كل ِرابيةٍ
وسابق َالحرف.َ..وهو الياء.ُ..والألف.ُ.
هاهم جنودُ المعالي لا يروعهم
زلزال ُقصف،ٍ ولا إرجاف ُمن قصفوا
تبيتُ أعينُهم للهِ ساهرة ً
وهم إليه به عن غيره انصرفوا..!!
في راحتيهم أرى ناراً مجنحة ً
تكوي اﻷعادي وتفنيهم وتختطفُ
الصاعدين َالعلا..والكون ُمعمعة
ومن ثمارِ المعالي طيبَها قطفوا
شمسُ السماء همو في الأفقِ ساطعة
بل هم أجلُّ…لأن الشمس َتنكسفُ
سروا مع النَّجمِ في افلاكه ألقاً
وبالبسالة بين َالناسِ قد وصفوا
تميزوا في ميادين ِالردى ، وغدوا
كأنَّهم في لقا أعدائهم هِجَفُ
هزوا الجزيرةَ في كلِّ الجهاتِ لظى
وأشعلوها بنارِ الحرب ِ، وانكثفوا
ما خاب َجيش ٌإذا سلمانُ قائدُه
ولا أهينوا، ولا ذلوا، ولا أسفوا
والشعب ُمن خلفهم جندٌ مجندة ٌ
هم السواعدُ-للأبطال-والكتفُ
نحورُنا دونهم في كل معركة
ومن مهابتهم إن أقبلوا نقف
جهودهم رممت ْفينا قداستَنا
ونحن بالفضلِ-للأبطالِ-نعترفُ
حماسُهم يوقف الدنيا ويقعدها
وبأسهم عن جميع ِالبأسِ يختلف
ابطالُ عاصفة ِالاسلامِ في زمن
أبطالُه اللوح.ُ..والأصنام ُ..والتُّحفُ
انْضَوْا عن الشَّعبِ آلاما ..فبات على
أريكةِ الأمنِ ..مابالوا بما نزفوا..
كالنار إن أقدموا يوماً لمعركةٍ
والطود يقذف ُبالنيرانِ إن عصفُوا
تضيقُ بالخصمِ أرضُ الله أجمعُها
وجيشُنا للجهاتِ العشرِ يكتنفُ>