الدكتور _ صالح الحمادي
يتحاشى أي كاتب سعودي انتقاد وزارة الإعلام لأن لديهم حصانة تولدت بحكم المرجعية وبالتالي يا تمدح يا تسكت وهي خيارات صعبة للغاية.
الاستهلاك اليومي لا يكشف حقيقة الوهن والضعف بل المواقف والازمات تكشف الحقيقة كما هي ولذا من حقنا محاصرة وزارتنا المكرمة لعلها تخرج من تقليديتها، وتهرب من المربع الأول، وتبتعد عن سياسة المشي جنب الحيط.
تابعت تغطية موسم حج هذا العام، وتابعت في نفس الوقت الإعلام الإيراني الذي يوجه سهامه بشكل سافر ضد السعودية، ويحاول تأليب العالم ضد السعودية….. ففيما كان الإعلام الإيراني يفتح قنواته نحو العواصم العربية والإسلامية لاستضافة مرتزقة دجالين يمارسون الكذب والتزوير على مدار الساعة كان الإعلام السعودي بكل قنواته يستجدي الثناء من الحجاج ويمارس التلميع للجهات ذات العلاقة بالحج ووصل الهزال إلى استضافة مسئولين يثنون عل عملهم وتزيين بضاعتهم.
كانت قنواتنا تستطيع توظيف موسم الحج لنقل الحقيقة كما هي بدون رتوش وبدون تلميع وبدون ثناء أو مدح، الموقف السعودي يركز على عدم السماح للشعارات والتسيس لهذه الشعيرة، وفي ذلك حماية لضيوف الرحمن لكي يؤدوا فريضتهم في يسر وسهولة وطمأنينة، هذا القرار السعودي لم يعجب إيران وأتباعها لذا رفضت التوقيع على المساواة ببقية الدول الإسلامية لرغبتهم في نشر الفوضى والغدر بالأبرياء لإفساد مواسم الحج كما هي عادتهم في كل موسم … كانت قنواتنا ووسائل إعلامنا تستطيع استضافة رؤساء الوفود وإعلامي العالم الإسلامي وكل المنصفين لتقديم الحقيقة ولا شيء سواها، ولكي نوجه منصات صادقة تتصدى للصوت الإعلامي الإيراني … صحيح ان الوزارة انشأت قناة باللغة الفارسية، وصحيح أن الوزارة أنشأت مؤخرا عدة قنوات لا يتابعها إلا القليل وهذا لا يكفي…. لابد من مخاطبة العالم الإسلامي بلغة الحق الذي يعلو ولا يُعلى عليه، وتوضيح أهمية حمايتهم من غوغائية إيران وأتباعها وأهمية خلو موسم الحج من الشعارات والرفث والفسوق بموجب الآيات المحكمات التي لا يأتيها الباطل.
أعرف أن نغمتنا الإعلامية تدور في التقليدية أحيانا، وفي القيمة المكانية والزمانية أحيانا، لكن التيار الإعلامي العاصف من إيران وأتباعها يحتاج للخروج من ثياب الحشمة والخوض معهم بنفس اللغة ونفس الطريقة وهذا يستدعي توظيف كل الطاقات من أجل تقديم الحقيقة فقط، أما المدح والتلميع فقد انتهى زمنه ولايغري المشاهد على المتابعة بل يجبرهم على إدارة ظهورهم.
هوامش…
المنطق الإعلامي الوحيد في هذا الموسم كان من الأمير خالد الفيصل الذي قال في قناة العربية مالم يقوله إعلامنا بقضه وقضيضه ….شكرا للمستشار القوي الأمين.
السعودية لم تسيس الحج ولن تسمح بالشعارات السياسية … قامت خالد الفيصل حاضرة في كل مكان وكل زمان …. شكرا للمستشار القوي الأمين
بخلو موسم الحج من الغوغائية والشعارات الزائفة خرج ضيوف الرحمن بحقيقة دامغة بعد أن أدوا فريضتهم بيسر وسهولة
سيبقى في ذاكرة حجاج هذه العام الميزة التي لا تنسى بغياب إيران وأتباعها عن هذه الأجواء الروحانية الممتعة
من المخزي أن يصل الاسفاف إلى استضافة قناة محسوبة على السعودية مثل قناة mbc لضيوف تبجحوا وهاجموا السعودية في زمرة خونة مؤتمر الشيشان
الكذاب الأشر الذي حل ضيفا على قناة mbc يوم عرفه كان بإمكانه إذا كان لا يستطيع أن يكون صريحا أن يبتعد عن الكذب والكلام الرخيص
عيد السعودية الحقيقي حكومة وشعبا يبدأ بنهاية ايام التشريق وبعد الاطمئنان على راحة ضيوف الرحمن ونجاح موسم الحج …شكرا لكل المخلصين ولا عزاء لإعلام التحنيط.
ننتظر الخروج من التقليدية يا معالي الوزير !!!!!!>