سلمى القحطاني
الفن التشكيلي الحديث
في لقاءنا الماضي تحدثنا عن مدارس الفن التشكيلي من نشأته وتنوعه وتعدده حتى وصلنا للحداثة
وملتقانا يدور حول الفنون التشكيلية الحديثة التي لها جذور قديمة اسسها روادها ومبديعها الأوائل
والحداثة تعني ترك القديم والتمرد عليه وإبتكار فن مختلف تماماُ
والفن الحديث هو مجموعة من الأعمال الفنية تقع بين أواخر القرن التاسع عشر إلى أواسط القرن العشرين
ومن أهم رواده ( فان غوخ ) و ( فنسنت ) و ( بابلو بيكاسو ) و ( بول سيزان ) و ( هنري ماتيس )
وللفن الحديث أعمال مشهورة مثل ( أنسات أفينيون ) لبيكاسو و ( روح الميت تراقب لغوغان )
وضمت الحداثة التعبيرية والإنطباعية والسيريالية والتجريدية والدادائية والفوفية والبوب
وهناك عدة عوامل ساعدت على ظهور الفن الحديث منها :
1 . الثورة الصناعية
2 . الحروب العالمية
3 . ظهور علم النفس
4 . ظهور الة التصوير
والمدارس التشكيلية الحديثة عبرت كغيرها عن الجمال والقبح بمستوى إبداعي رفيع دون التعمق في التفاصيل فحلت الإشارة مكان الشئ المعبر عنه كما ذكر ( جان كاسو ) و ( ماتيس ) بأن اللوحة لم تعد تحتاج للتفاصيل الدقيقة فالتصوير بالألات يستطيع تأدية مهمة النقل الجذري بطريقه أسرع واكمل
وللفن الحديث خصائص تمثل إرثاً ثقافياُ رغم خروج الفنان عن التفاصيل والتقاليد الفنية القديمة وإبتعاده عن الواقع المعبر عن ذاتية الفن
فعرف أسرار النور واللون وتأثيرات الخطوط والحركة وطرق تنفيذ هذه الأفكار الحرة المتجددة
وفنان اليوم نراه يبتعد عن محكاة الواقع مع إعتناءه بالإبداع والإبتكار
كما أنه إستخدم مواد منوعة كالخشب والحديد والفخار ومواد مستهلكة وغريبة
وابتكر أساليب جديدة تجاوزت تركيبات الألوان السائدة
وطرح موضوعات من نسج خياله
وتميز الفنان بسرعة الإنجاز مع البساطة في التناول والبعد عن الواقع مع إهمال التفاصيل لأن رتم الحياة أصبح سريع جداً
فكان لزاماُ عليه مواكبة عصره .
وللفن الحديث أهميه بالغة في النقلةالنوعية للفن التشكيلي حيث كانت منبع تدفق منه الفن التشكيلي المعاصر .
وفي لقاءنا القادم سيكون لنا وقفة في عالم الفن التشكيلي المعاصر
دمتم بود>