بلدي أبها :خرج ولم يعد

 

img-20160930-wa0026

علي أحمد المطوع

على استحياء أعلن قبل ايام عن نية بلدي ابها لقاء المواطنين لتجسير علاقة انسانية وعملية بينهما .اللقاء لم يرشح عنه شيء مفيد فالمجلس كعادته كان وما زال يغط فى سبات عميق لا يسمع له ذكر او منشط ،كل ما كان يطفو على السطح هو خلافات اعضاءه وعدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم الانتخابية التى قطعوها على انفسهم قبل ان يزفهم الناخب الابهاوي كأعضاء مجلس بلدي.
لابها خصوصية فى العمل التنموي، فهي مدينة جميلة المناخ ساحرة الطبيعة طوال العام ،وهذه الخصوصية كانت وما زالت تقتضي وجود مجلس بلدي متنوع الكفاءات والخبرات ،وقبل ذلك الايمان الكامل بان ابها وانسانها يستحقان من هذا المجلس التضحية والوفاء بالعهود التى قطعوها مسبقا على انفسهم .
الا ان الواقع يؤكد ان المجلس بعيد كل البعد عن الهم التنموي ،وغير قادر على مسايرة التنمية مفهوما ورؤية، وهدفا ورسالة .
اعضاء المجلس مشغولون بتبريرات اخفاقاتهم ومحاولاتهم الدائمة رمي الكرة فى ملاعب مجاورة، ظنا منهم ان ذلك ينطلي على انسان ابها المصدوم من هذا المجلس وآليات عمله .
بلدي ابها مثل المريض فى العناية المركزة لا هو محسوب على الاحياء فيلزم بالتكاليف الشرعية، ولا هو ميت فيمسح من سجلات واضبارات الحياة .
كل المواطنين مصدومون من اداء هذا المجلس ومن مبررات اعضاءه التى يسوقونها دائما فى لقائاتهم الشخصية والرسمية منزهين انفسهم عن كل خطاء او تقصير .
مفهوم الانتخابات وآلياته حملت هولاء ليصبحوا اعضاء بثقة المواطن وصوته وحالة الاستعلاء التى يمارسها بعض اعضاء هذا المجلس تثبت بعدهم عن الهم التنموي ،اما قصورا فى فهم طبيعة العمل ،او تقصيرا فى اداء الواجب المناط بهم .
اسفار التبريرات ملها المواطن ،وبكائيات الاعضاء وعدم تعاون الامانة معهم كما يقولون اصبحت اسطوانات مشروخة تخطت مسألة عدم الثقة بالمجلس لتصل الى التجربة ذاتها وجدواها كاسلوب شراكة بين المواطن والدولة .
بلدي ابها وعبر تعدد مشارب اعضاءه العملية وتنوع تخصصاتهم التعليمية كان مصدر تفاؤل وترحيب من المواطنين ،وبعد عشرة اشهر من العمل الغير المثمر يحق لانسان ابها ان يطالب هذا المجلس بالتنحي وافساح المجال لاعضاء اكثر قدرة على تطبيب الجراح التنموية واعادة صياغة مفهوم الشراكة بين المواطن والبلديات .
بلدي ابها دخل الى معترك العمل التنموي بقرار انسان هذه المدينة الحالمة وعبر تجربة ديموقراطية نزيهة وشفافة وبعد عشرة اشهر هي عمر هذا المجلس يحق لنا ان نتسائل ونقول :من المسؤول عن تغييب هذا المجلس ؟ومن المسؤول عن جعله مجرد شكل خالي من كل المضامين العملية والتنموية .
بلدي ابها حاضر على مستوى محاضر الاجتماعات ومسيرات المكافئات ولكنه بالنسبة للمواطن ولشواهد العمل والانجاز كالمفقود الذي خرج من بيته ولم يعد !.

 >

شاهد أيضاً

الكاتبة ” سرَّاء آل رويجح ” في حوار خاص لـ” عسير ” : الجمر أيقونة ألم … والرقص أيقونة نجاح

صحيفة عسير – لقاء خاص : تمتلك الكاتبة سرَّاء عبدالوهاب فايز آل رويجح ، قدرات …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com