عسير صحيفة عسير الإلكترونية
الوزير توفيق الربيعة ومنذ استلامه وزارة الصحة وهو يفرض نظاما انضباطيا فعالا يتلمس من خلاله مكامن الخلل ،انضباطي بمعنى زرع ثقافة العمل بالحب والتلذذ والانجاز .
بالامس تداول منسوبو الصحة فى عسيرصورة له بجانب المشرف العام على مستشفى عسير الدكتور عايض الشهراني على هامش اجتماع الاخير معه، وكلاهما حاسري الرأس فى مشهد يتنافى وطبيعة الرسمية السعودية التى تسيطر على المشهد الحياتي فى مجتمعنا الوظيفي والحياتي بشكل عام ،فالسعودي اسير لالتزام صادر كثيرا من حرياته ،والالتزام هنا ليس الالتزام الديني بل هو الالتزام بشكليات قيدت حركته وانتاجيته ولعل من اهمها ملبسه المتمثل فى الشماغ دائما والبشت فى احيان اخرى .
الربيعة فى اجتماعاته المتكررة مع اعضاء وزارته يصر على خلع الشماغ جانبا والانغماس فى العمل بعيدا عن تعقيدات الكشخة ومتطلباتها السعودية المعقدة .
السعودي فى حياته اجمالا ما زال اسيرا لنمطية المظهر اكثر من المخبر ،فالشماغ انجليزي خالص يكوى بطريقة احترافية معقدة، تراعي وضع المرزام فى المنتصف وبزاوية قائمة تذكرك بخط قرينتش الذي ينصف العالم الى مناطق زمنية مختلفة تبعا لقربها وبعدها منه ،وبالمثل ينصف المرزام رأس السعودي الى مناطق شكلية تصادر حريته وحركته وابداعه .
الربيعة الوزير صادر الشماغ وجعله عادة مكروهة للعاملين عند ممارسة الاعمال والاجتماعات ،ليضفي على المجتمعين طابعا مبسطا يسهل عليهم التعاطي مع القضايا الادارية المختلفة بكل شفافية وبساطة .
الشماغ او العمامة لباس رسمي يعتبر قيمة نفتخر بها وتميزنا وفيه جزء من هويتنا السعودية ولكنه بمقاييس الربيعة الوزير الفعال عند العمل يظل عائقا يمنع مستخدمه من الوصول الى اعلى درجات انتاجيته .
الشماغ زي له زمانه ومكانه وكما يقال فى العامية :(كل حزة لها لبوس )،ومهارات التخطيط والتدبير والتفكير خارج الصندوق (حزة )اخرى تقتضي من مستخدمه ان ينحيه جانبا ليعيش اللحظة كاملة متفرغا للعمل والانتاجية والتطوير .
علي المطوع>
