بقلم _حسن بن سلطان المازني
درب بني شعبة شمال منطقة جازان قصة طويلة وعجيبة في ذات الوقت فهذه المحافظة من اكثر محافظات جازان ارتياداً من اهالي منطقة عسير واستطاع اهالي عسير ان يكونوا احياء جديدة في هذه المحافظة وينشئوا عددا كبيرا من الاسوق الكبيرة والفنادق ومراكز الشقق المفروشة الفاخرة والشاليهات والمصانع فقد كانوا ولا يزالون الرقم الاكبر والمهم في تنمية محافظة الدرب سكنياً وتجارياً ولكن الذي يبعث على الاستغراب ان شوارع وحدائق هذه المحافظة مصابة بداء الجدري مذ 15 عاما تقريباًولم يطرأ اي جديد عليها فقد تحولت الى حفر وخنادق تشكل مصائد خطرة للناس والمركبات وليس من المعقول ان تكون هذه المدة الطويلة مرت بلا اعتمادات مالية ؟.
فالدولة حرسها الله لم ولن تبخل على اي رقعة من الوطن الغالي بل انها اغدقت العطاء على كل محافظة ولكننا نقولها وبكل وضوح اننا لم نشاهد في الدرب اي منتوج لتلك الاعتمادات فكل ما في الدرب يدعو للحزن والالم فأين يا ترى يقع الخلل ومن هو المقصر ومن هو المتسبب في هذا الاهمال العجيب ؟؟؟.
اليس للمحافظة دور ريادي في تنمية الدرب وشل اليد المتسببة في تأخرها عن بقية محافظات جازان ودرء التقصير الواضح ومن هو المسؤول عن تكدس النفايات وأمتلاء الحاويات لأيام معدودات ؟؟؟.
اليس في ذلك خطر بيئي يهدد حياة السكان بالأوبيئة والامراض فالاصحاح البيئي يكد يكون معدوماً في الدرب بينما الاصحاح البيئي مطلب الشعوب المتحضرة !!!
ثم اليس وجود سوقاً شعبياً مطلباً مذ سنوات فلما تأخر ايجاد سوق شعبيٌ جديد بديلا للموقع الحالي في وسط وادي عتود العملاق ام ان المعنيين ينتظرون كارثة مدوية ككارثة1402 و1403 حتى تتحرك الجهات المعنية على اشلاء وممتلكات البشر؟؟؟
نحن نثق في هبّة المخلصين لأنتشال الدرب من مغبة التقصير فهم مطالبون بالتشمير عن سواعد الجد وإقصاء المستغلين المنتفعين الذين قد يجدوا في بقاء الدرب على هكذا حال منفعة لهم على حساب المواطن وانا من هنا اتمنى على امير منطقة جازان الامير الهمام محمد بن ناصر حفظه الله ان يضع يده بكل قوة على موطن الوجع في محافظة الدرب التي تعتبر وبحق الواجهة الشمالية هي والشقيق لمنطقة جازان ولعلي ارفق بعض الصور لتمثل الواقع المؤلم، وأملي كبير في الله ثم في سموه والله الهادي الى سواء السبيل.
>