صحيفة عسير __ خالد العياضي __محمد ال مشاري:
أقرت الهيئة العامة للسياحة والآثار اعتماد مشروع إعادة تأهيل وتطوير قرية “واسط” بتبالة في محافظة بيشة بالتعاون مع بلدية واسط، بتكلفة قدرت بـ 10 ملايين ريال، نصفها تكفلت بها الهيئة والآخر البلدية.
جاء ذلك بعد زيارة مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة المهندس محمد العمرة لقرية واسط أمس، برفقة رئيس بلدية واسط المهندس خالد الوادعي ومدير مكتب السياحة والآثار ببيشة عبدالله الأكلبي وفريق هندسي ضم: رئيس قسم التراث العمراني بعسير المهندس عبدالعزيز غانم والمهندس أحمد الشمراني من قسم التراث العمراني أيضاً والمهندسين أدهم الملحي وطاهر حسن من الدعم الفني.
وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة المهندس محمد العمرة في تصريح صحفي بعد الزيارة أن اعتماد الهيئة المشروع والتكفل بنصف قيمته يعتبر ضمن الـ 10 ملايين التي وعد بها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لدعم أعمال ومشاريع للهيئة في المحافظة لدى زيارته لها مؤخراً في افتتاح مهرجان البادية الثانية، مشيراً إلى أنه تم البدء في الرفوعات المساحية للقرية تمهيداً لبدء عمليات الترميم والتأهيل وتشغيل القرية.
ولفت إلى أن المشروع يشمل نزل فندقية ومقاهي وكافيهات ومطاعم شعبية.
وعن مدة المشروع، قال إنه لم يتحدد بعد، غير أنه من المتوقع إنجازه خلال عام بإذن الله تعالى.
وامتدح العمرة أهالي القرية وتعاونهم وحماسهم للمشروع، مؤكدا في الوقت ذاته أنه سيتم الاستفادة من المجتمع المحلي لاسيما الأسر المنتجة، بالإضافة للبيئة ومكوناتها في صالح المشروع.
إلى ذلك، أطلع مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة المهندس محمد العمرة على الترتيبات لإقامة مهرجان الصفري ببيشة برعاية أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، خلال اجتماع مع وكيل المحافظة طراد السلولي.
وخرج الاجتماع بتوصيات لتهيئة موقع السوق الجديد، والتنسيق مع الجهات الأمنية والصحية، والعمل على إيجاد نقاط للتوزيع والتسويق في مدينة أبها، مستعرضاً المستجدات في الاتفاق المبرم مع مركز النخيل والتمور ومراكز استشارية لتوعية المزارع بأهمية تطوير المنتج والعمل على الرفع بمستوى دخل المزارع وتلبية احتياجاته للمساهمة معه في تطوير زراعة النخيل والحفاظ على التمور وتسويقها بشكل يضمن العائد الإيجابي له، بجانب عقد شراكات مع القطاع الخاص المتخصص، لعقد ورش عمل ودورات للمستثمرين ورجال الأعمال ضمن فعاليات المهرجان، وتعريفهم بأهمية تطوير منتج التمور، بوصفه أحد أهم موارد محافظة بيشة الاقتصادية، حيث يبلغ إنتاجها السنوي أكثر من 60 ألف طن سنوياً من التمور.
كما أكد ضرورة العمل بدءاً من هذا العام على دعم التمور كمنتج وطني مهم، واستغلال المزارع وبرنامج قطف الثمر ضمن البرامج السياحية المهمة، التي تسهم في إعادة طابع موسم القطيع كما كان عليه في السابق، كما أشار إلى أهمية دعم الأسر المنتجة المساهمة في صناعة الخوص.