فاطمة سعـد الغامدي
الوقت مائدة … يجلس إلى أحد طرفيها انتظاري
أنيق كعادته ببزته الرسمية..
تعلن الساعة انتصاف اليوم وطهو ألمي فوق موقد الأسئلة.
سيأتي لن يأتي،
سيأتي لن يأتي..
وقبل القطفة الأخيرة،
أصيص اللهفة يستجدي قطرة ماء..
والعطش لغة سائدة …
عقارب الساعة باردة كليل الشتاء ،بطيئةكأنفاسه
والنفث طبيب الفقراء..
أتسلق أفكاري أتقرفص قمتها واقذف طيفك بثمارقلقي،
الصباح يبتسم وأنا أقطب جبين الشك.. أقص اظافر الشوق .انتف ريش أحلامي وأهداب الحنين.
الفضاء بعيدة، مثقلة بالسباحة في أسئلة لاأجوبة لها. أندس بين أشواك شجرة العليق تلسعني،أسكب نزفي،في الطرقات وأمضي ..الريح تصفعني ،
نعتتني مرآتي مجنونة ..نظرات حيرى تلاحقني
وأدمعي نهر يغسلني ،
هنا يرقد قلبي ..وتتلى عليه الصلوات ،هنا امتدُ غصنا هشيما ترتطم به الفراشات ،تخبيء فيه يرقاتها وتبتسم للغد الملون .>