في قروبات الواتس اب ومواقع التواصل يسابق أحدهم لنشر كل خبر وصورة وإن كان الخبر مأساة ليشعر أنه مهم!
معلم/ة يزمجر في الفصل مكشرا عن أنياب الصرامة عند حدوث إزعاج من أحد الأطفال زاعما فرض النظام وتأديب المتعلمين وفي قرارة نفسه ينتقم لذاته الصغيرة التي يظن أنها انخدشت ولو كانت عظيمة لما انخدشت من شقاوة أطفال أبرياء.
يفشل في إنجاز ما يصبو إليه في حياته ويضغط بقسوة على أبنائه لينجزوا ما عجز عنه لا لينجحوا فحسب بل ليستمتع بإشباع غروره!!
تتطفل على جوال زوجها وتتلصص على جزئيات حياته بدعوى الغيرة والواقع إشباع نهمة التملك والاستحواذ فهي وإن لم تشعر تعتبره من مقتنياتها!
يصول مسؤول ويجول ويربك موظفيه بدعوى الحرص على الإنجاز وأثناء تلك الزيارات المحمومة يرافقه الإعلاميين وجوقة من المصورين والعدسات لينشروا بطولات سعادته الوهمية محاولة منه لإرضاء تلك ( الأنا ) القزمة واقعا والعملاقة بعدسات وأقلام المطبلين حوله.
تلك الأنا اللعينة القابعة في نفس كل منا كيف نروضها ونشذبها
فرعونية الأنا متضخمة عند الكثيرين لا سيما أصحاب المناصب والكراسي الوثيرة
حتى إنه ليستنكر من النقد ويستهجنه فمن أنتم حتى تمسوا (أنا) سعادته
كلنا نمارس الاحتيال ببراعة والتبرير لسلوكيات نابعة لإرضاء هذه الأنا اللعينة التي جرت وتجر الويلات للمجتمع.
معاشر الكتاب والمثقفين يخوضون يمنة ويسرة لانتقاد مسؤول ما أو ظاهرة ما بدعوى الإصلاح وقد تكمن الأنا اللعينة وراء كثير من حروفهم
وربما كاتب هذه الأسطر من ضحايا تلك الأنا في بعض حالاته!
حسن الزيادي
hassan-1399@hotmail.com>