الله لطيف بعباده

أ/ فاطمة ال ظافر
تتكالب الدنيا على الإنسان في فترات من حياته؛ آلام في جسد، وهموم وحزن، فراق حبيب وفقد قريب، ظلم لا يستطيع رده، وقهر يعجز عن صده، جحود مؤلم ونكران قاتل، عبرات وآهات، كل باب للفرج طَرَقه خَلْفَه سيل من التضحيات، عجز عن اتخاذ قرار يُنْصِف فيه ذاته، ويُصْلِح به حاله…
      ظنّ أن الحياة انتهت… ولم يعلم أن هناك دعوات له قد استجيبت، وأن لطف ربه قد أحاطه؛ ينسج له وسط همومه ما يثلج صدره ويسعد قلبه.
      دعوات صادقة ونجوى يبث فيها المرء شكواه لمن بيده الأمر سبحانه، يطرق بابه الذي لا يوصد، ويطلب رزقه الذي لا ينفد؛ فيجد المحزون سلواه.
     تدابير تُهيَّأ، وطرق تتسع، وقلوب تحيا من جديد، يُغْلق باب ويفتح ألف باب؛ ليخرج من معركته مع الحياة بخبرات عظيمة، ومكتسبات عديدة، وبأثمن مكسب وهو قربه من ربه.
     هكذا هي الحياة تضيق وتُغْلق على الإنسان ثم يأتي فرج المنان ونفحات كرمه تأخذ بيده إلى بر الأمان. فلنحسن الظن بالله؛ كم من بعيد قرّبه، وكم من عسير يسّره، وكم له علينا من منٍّ وإحسان لا ينتهي.
وكم لله من لطفٍ خفيٍّ.            يدق خفاه عن فهم الذكيِّ

>

شاهد أيضاً

عودة مسابقة “الشداد” في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بنسخته التاسعة

صحيفة عسير ـ محمد هضبان المري أعلن رئيس مجلس إدارة نادي الإبل عن عودة مسابقة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com