بقلم – حسن المازني
لم يدر في خلدنا ولم نتوقع أن يؤول حفل تدشين أبها كعاصمة للسياحة العربية الى ما آل إليه من فوضوية عارمة أسأت الى ابها جارة الغيم واسأت الى جمالها وعمق اصالتها وكأننا امام ممارسات فجة وامام عقليات منحطة لا تعير للجمال والمكان واهله ادنى احترام ولا تحرص على الممتلكات العامة التي صُرفت عليها مئات الملايين واسمحوا لي ان نناقش الامر بجدية وصراحة فلم يعد للمجاملات والمداهنات مكان بعد تلكم الحادثة المخجلة .
1- ان اختيار مكان إقامة التدشين غير موفق ولم يكن لدى الذين اقترحوه تصور لما قد يحدث.
2- القائمين على التخطيط لهذا التدشين يبدوا انهم قليلوا خبرة في اعداد وتنظيم الاحتفالات الكبيرة فقد غابت عناصر الخبرة الحقيقية في الاعداد والتنظيم .
3- يبدو انه لم يكن للجهات المعنية مع احترامي الشديد لهمم تصور للمناسبة والمكان وكان على الجهات الامنية ان يكون رأيها حاضراً قبل المناسبة فتضع امام المسؤولين كل الاحتمالات وتقترح غير المكان بمكان يضمن ضبط الايقاع وكان على الجهات الامنية ان تضرب بيد من حديد في حينه على أولئك الذين نفذوا مسرحيتهم الهزلية وعاثوا في المكان تحطيماً وتكسيراً فقد قيل(( من امن العقوبة اساء الادب))
فلو كان اولئك الرعاع يدركون سلفاً انهم سيحاسبون على اي فعل مشين لما تجرأوا على فعل شئ من ذلك.
4- نعتبر ما حصل ثقب كبير في مجال التخطيط والتنفيذ لهذا التدشين فهل نشهد في الاحتفالات القادمة تلافياً لذلك وسد الثقب ام اننا مقبلون على حقل تجارب موجعة تتكرر في كل مناسبة ؟؟؟
انني اكاد اجزم ان هناك من وجه وعمل في الخفاء لإفساد هذا الاحتفال والصاق ما حصل بشباب ابها واذا كان تم القبض على الفاعلين او بعضهم بكل تأكيد انها قد تكشفت حقائق اشد ايلاماً …
نحن مقبلون على صيف ساخن وعلينا ان نقطع الطريق على من يريد الاساءة لابها الجميلة وذلك من خلال الاعداد الجيد والتنظيم المحكم ولا ننسى ان نقول لشرطة منطقة عسير والجهات الامنية شكراً على تلكم الحملة الناجعة لتتبع الدرباوية الذين اسأوا للمنطقة وضايقوا الناس بتصرفاتهم اللامسؤولة ونتمنى ان تستمر هذه الحملة على مدار العام نسأل الله ان يعين رجال امننا ويوفقهم فهم صمام الامان بعد الله ونسأل الله للجميع الهداية.>