بقلم : أ.أمل بنت سلمان
ها أنا اليوم بعد رحيلك، أربت على كتف ذاكرتك المتخمة بحزن سنينك الثّكلى عليك ، أعلم، مذ احتضنك القبر تحت أجنحة التراب، غدوت طاعن في الغياب كشيئ، كذاكرة تقف على شفير النّسيان، والمحبة ،والصدق،والطّهر والوفاء، سيقولون: عظيم اغتاله الموت في غلس الشّباب ، خالي ياعسى الجنة وانهارها لك مصير ، ويا عسى كل نغزه بقلبك حسيتها وتالمك تتبدل وتلف بحرير ، يا فقيد البشر والبشر مالك خشير ، وعد مني مانساك بدعائي والله يجبر قلبي الكسير ، حزني عليك وفراقك وقلبي عليك حسير ، جيت اسرع خطاي ابي تقبيلك واودعك بس وقتي قصير ، خالي لقاي بك في الجنة وعند الانهار والوجه البشير ، باذن ربي وهذا وعد من عنده للخلق المؤمنة الراضية بالمصير ، بنت اختك التي لن تنساك مادام قلبي ينبض بحبك.
باسمك اللهم في سر وعلن أسألك يالله بجوف المظلمات ، تجعل اللي مات في جنة عدن تجعل الأنهار تحته جاريات ، جاء خبر موته وصاحبني وهن ما قويت امشي ورجلَيّ حايرات ، ارتجف قلبي ، ما قدرت أتحمل الموقف وكن كل الناس ماتوا يوم مات .
>