نحن معاً ضد العنف الأُسَري 

بقلم : أ. دينا آل عبدالله :

العنف الأسري ويعرف أيضاً بعدة مسميات الأسرية، أو الإساءة الزوجية ويمكن تعريفه بشكل من أشكال التصرفات المسيئة الصادرة من قبل أحد أو كلا الشريكين في العلاقة الزوجية أو الاسرية وله عدة أشكال منها الاعتداء الجسدي (كالضرب، والركل, والعض, والصفع، والرمي بالأشياء والتعذيب وغيرها) أو التهديد النفسي مثل الاعتداء الجنسي أو العاطفي السيطرة ، الاستبداد ، التخويف أو الملاحقة والمطاردة، أو الاعتداء السلبي الخفي كالإهمال أو الحرمان الاقتصادي وقد يصاحب العنف الأسري حالات نفسيه ، والتوعية  تعتبر من الأمور المساعدة في علاج العنف الأسري والحد منه ، وهذا العنف غالباً ما يكون ضحيته الأولاد، فينشأ الخلاف بين الأب والأم على أتفه الأسباب حتى يصل الأمر إلى الطلاق ، أوالخلع ثم يأتي دور ضياع الأولاد وقد يتولى رعاية الصغار منهم من لا يرحمهم وتهميش الأب لرعايتهم ، بعض حالات العنف الأسري من هذا النوع‪ ‬وقد تؤدي الخلافات الزوجية إلى وقوع العنف على الزوجة او الأبناء والله تعالى يقول في كتابه العزيز (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) ويقول الرسول: «لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر» ويقول: «استوصوا بالنساء خيراً‪ ‬

وقد ورد في القرآن الكريم المنهج السليم لعلاج حالات النشوز والنزاع والشقاق بين الزوجين ليتسم بالتدرج والعدل والحكمة وقال تعالى: (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما).

وقد ورد أيضاً في كتاب الله تعالى عدد من الآيات تبين المنهج السليم في مثل هذه الحالات كما في قوله تعالى: (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما أتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا). 

فيجب علينا ان نلجأ لحقوق الانسان وعدم الرضخ لتلك الأمور ‪و‬حث أفراد الأسرة على التراحم والترابط الأسري وفق تعاليم الإسلام الذي جعل المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً وهو لا يعرفه فكيف بأبيه وأمه وفلذة كبده ، وايضاً عرض المصابين بالأمراض النفسية من أفراد الأسرة على الأطباء المختصين لعلاجهم ‪ و‬نزع الولاية من غير الكفء إذا ثبت عدم كفاءته وإعطاؤها للأولى من الأقارب، وايجاد دور رعاية وإصلاح لضحايا العنف الأسري وتعويضهم عما فقدوه في أسرهم ، وإعادة بنائهم ليكونوا لبنة صالحة في المجتمع.>