الحنين !
بقلم الكاتبة :
جوري الغامدي
للحنين لحظات نركن فيها إلى صفحات الذكريات نضحك تارة ونبكي تارة أخرى ، نشتاق للزمان والمكان والأشخاص حينها نشعر بالسعاده لمجرد إستعادة تلك المشاهد بخيالنا وما يؤلمنا فعلاً إختفاء أشخاص شاركناهم تلك الذكريات ولم يعد لهم وجود بيننا أحياءً كانوا أم أموات!
شـــوق… يختلج العقول لماضٍ جميل
حنيـــن… لأيام خلت من حياتنا
ذاكرة… لطالما عادت للحظات رسمناها
بين إبتسامة و دمعة و همسة عتاب اختلفت قصصها
لازلنا نتعايشها و نتحسس سطورها
نتذوقها بحلاوتها و مرارتها
ذكرياتنا كتاب نتصفحه كل يوم
نتمنى لو كتبت سطوره بقلم , لنضيف لمسات الفرح
و نزيل شوائب الفشل و الأحزان
لكن الحياة أبت إلا أن تجعلها صفحة كتبت بحبر يقرأ و لا يعدل
بقدر الفرح الذي نستخرجه من بئر الذكريات العميق لنروي به عطش الحنين لأيام مضت …
الا أنه يؤلمنا سراب ملامح طيوف كانت حية فذابت في الفقد المحتوم
وتؤلمنا لحظات لن تعود وإن عادت وعاد أصحابها فقد فقدت لذتها
حنين لتلك المواقف والجمعات العائليه بدون تصويرها والإحتفاظ بها ، وحنين لتلك الأرواح الجميله لكل شيءكان هناك ولم يعُد موجود .
ونردد ماقاله الشاعر فيصل اليامي
بلحن الحنين :
ألا ليت الزمن يرجع ورى وإلاّ الليالي تدور
ويرجع وقتنا الأول و ننعم في بساطتنا
زمان أول أحس أنه زمان فيه صدق شعور
نحب و نخلص النية و تجمعنا محبتنا
>