مركز الجنوب لرعاية المعاقين !

علي القاسمي

أكون مضطراً للحديث عن مركز الجنوب لرعاية المعاقين بمسماه الشهير والمعروف ، وان كنت من المائلين تماماً للتسمية – بغض النظر عن المستوى الصحي – إلى مركز الجنوب لذوي الاحتياجات الخاصة ، هذا المركز المغلوب على أمره يعاني الأمرين في الآونة الأخيرة وجرت بشأنه العديد من المحاولات والمكاتبات والاتصالات والمطالبات وأظنها إلى هذه اللحظة تبوء إلى الفشل أو الإهمال من الجهات ذات العلاقة في التفاعل المباشر مع السطر الأساس المشبع بالخوف والقلق والشعور بالخيبة . السطر المحبط العريض يقول أن هذا المركز متجه للإغلاق بحجة العبء المالي وعدم القدرة على الوفاء بالالتزامات المرتبطة بركن المال والمال وحده ، وهذا الإغلاق يبنى عليه تحويل الحالات المتواجدة في هذا المركز إلى مراكز أخرى في القنفذة ونجران والباحة لتنشأ معاناة الأهالي من جديد وهم الذين كتب لهم أن يذوقوا المعاناة والألم أنما لا شيء يضيع عند رب العباد ، وان كان من الضرورة أن نتحدث بأٍسى وحرقة عن حالات في هذا المركز لم يسأل عنها أحد ولا تعني أحداً وليت أن هؤلاء يراجعون ضمائرهم وما تبقى من إنسانيتهم ولو في هذا الشهر الفضيل . هذه الفئة الغالية العزيزة على قلوبنا هي الآن في أمس الحاجة لمن يلتفت لها بعين الرحمة ويذلل الصعوبات التي باتت تعترض طريق رعايتها والاهتمام بها ، ولو سلمنا بأن الجانب المادي هو الجانب الوحيد الذي يشتتهم ويوزعهم على المراكز والمناطق المجاورة فماذا لا يكون لرجال المال والثراء وقفة حقيقة وفي مكانها ووقتها المناسبين. هل باتت مثل الفئة المحتاجة فعلاً ووقتاً بحاجة لمفاهيم الفزعة الشعبية أكثر من أي شيء آخر ، ولماذا لا تتحدث الجهة المعنية بشجاعة وتواجه الرأي العام وتنقل المعاناة بشفافية عالية ، ولن تعدم حينها من يسمعها جيداً ويسعى معها للحل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، من المؤسف والمخجل جداً أن يغلق مركز يختص بأكثر الأفراد حاجة للرعاية والاهتمام والالتفات ومن المحبط بذات الوقت أن نعجز في وضع حد لمستقبل التوزيع وتشريد الحالات المرضية من مركز لآخر ، كل نزيل في هذا المركز في الذمة بلا شك ولعل الرب أن يسخر لكل المحتاجين والضعفاء والبسطاء في هذا المركز من يقف على وضعه المربك الحالي ويعالج مواطن الخلل وجوانب الضعف ويتفاعل مع ما يمكن وصفه بالأمانة الدينية والإنسانية والوطنية ، الدعم المالي ومصاريف التشغيل ليست بالهم العسير والشاق على من هم قادرين على تجاوز تحديات أكبر ووضع حد لأي نزيف نفسي أو اجتماعي ، نزلاء المركز لا صوت لهم وبعضهم لا يعرف ما تخبئ له الأيام ، وليست هذه الأسطر إلا محاولة لإيصال الصوت وفي منطقتي من قادر على إغلاق هذا الملف وتقديم عيدية حقيقة وبشائر تطمين واطمئنان أن هذا المركز سيبقى وستعود أجواء الرعاية لما هي عليه ومعه ننسى مفرداتنا الشعبية التي نستحضرها في مأزق كهذا والتي تأتي على وزن ” تكفون .. فزعتكم .. ننخاكم ” .>

شاهد أيضاً

يردد البعض الراتب مافيه بركة!!

عبدالله سعيد الغامدي. الراتب ما فيه بركة اولاً البركة في وجه الله سبحانه يمنحها لمن …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com